أكدت مصر وأثيوبيا ضرورة مواصلة التنسيق بين البلدين في ملف المياه بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين واستناداً لالتزام كل طرف بمبدأ عدم الأضرار بمصالح الطرف الآخر. وتم الاتفاق في هذا السياق علي استمرار تعزيز التعاون الفني بين الجانبين والاستفادة من الخبرات المتبادلة في مجال المياه. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الرئيس محمد مرسي علي هامش مشاركته في القمة الافريقية بأديس أبابا مع "هايليماري ديسالن" رئيس وزراء إثيوبيا. حيث أكد الجانبان علي خصوصية العلاقات بين مصر وإثيوبيا. وحرصهما علي تطوير التعاون الثنائي في كافة المجالات خاصة في المجال الاقتصادي ومن خلال تعزيز حجم التبادل التجاري البيني. وتشجيع الاستثمارات المصرية في إثيوبيا.. وصرح المستشار إيهاب فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس مرسي وجه خلال اللقاء الدعوة إلي رئيس وزراء إثيوبيا لزيارة مصر في أقرب وقت وهو ما رحب به رئيس وزراء إثيوبيا الذي وجه بدوره الدعوة للرئيس للقيام بزيارة رسمية إلي أديس أبابا. مشددا علي تطلع الجانب الإثيوبي لإتمام تلك الزيارة. حيث أبدي الرئيس ترحيبا بإتمامها في أقرب وقت. والتقي الرئيس محمد مرسي بمقر الاتحاد الافريقي علي هامش أعمال القمة الأفريقية الاستثنائية بالعاصمة الإثيوبية برئيس الوزراء الإثيوبي حيث تم استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات خاصة ما يتعلق بالتعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري والاستثماري. صرح د. محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري الذي حضر اللقاء بأن المباحثات بين الرئيس مرسي ورئيس الوزراء الاثيوبي تطرقت إلي مشروع سد النهضة مشيرا إلي أن رئيس الوزراء الإثيوبي أكد حرص بلاده علي تحقيق المنفعة لمصر والسودان قبل أثيوبيا. وأن سد النهضة مشروع إقليمي لصالح الجميع بما في ذلك دولتي المصب. مشددا علي أن المشروع لن يضر بمصالح الدولتين. اشار إلي أن هناك لجنة ثلاثية مشكلة من الخبراء المصريين والسودانيين والأثيوبيين تدرس حاليا النتائج التي ستترتب علي بناء السد ومدي إضراره بحصة دولتي المصب.