تلقي رئيس التحرير الأستاذ مؤمن الهباء رسالة من المهندس حافظ السعيد حافظ رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للنظافة وتجميل القاهرة. تناول فيها انتقاد كاتب هذه السطور لمنظومة النظافة بالقاهرة. وأن العقود التي يتم تطبيقها بمحافظة القاهرة مع شركات النظافة هي عقود إذعان. هذا ما بلغ المهندس حافظ من كلماتي. وأضاف إن جامعي القمامة القدامي لم يتم الاستغناء عنهم. ولكن تم الاستعانة بهم ضمن منظومة النظافة. وهم المسئولون عن الجمع السكني من الشقق. بالنسبة للصناديق فقد تم تبديل ما تعرض للسرقة والإتلاف والتحطيم والحرق. وحلت بدلاً منها صناديق من الحديد. أما العقود فلأنها تحتاج لفكر العلماء وخبراء البيئة وأنا أنقل نص كلمات المهندس حافظ فقد قام بإعداد هذه العقود وكراسات الشروط والمواصفات لإسناد العمل لهذه الشركات مجموعة من خيرة المهندسين والمستشارين بجامعتي القاهرة وعين شمس وخبراء البيئة في وزارة البيئة. ولا اعتراض علي توصيف رئيس الهيئة للمشكلة بأنها تتلخص في مجملها في عدم توافر الامكانيات المطلوبة. وسلوكيات المواطن. وبذل جهد أكبر من الشركات لإنهاء مشكلة النظافة بالقاهرة. والحق أن عقد الإذعان الذي أشرت إليه لا شأن له بشركات النظافة. لا صلة لي كمواطن بتلك الشركات. إلا أن ايصال الكهرباء يضاف إليه ثمانية جنيهات اقتطعها مثل كل سكان العاصمة من لحمي الحي لتوردها الجهة الحكوميةپ أيا تكن إلي شركات النظافة لقاء عملها في نظافة العاصمة. وتشير الهيئة إلي أنه لم يتم الاستغناء عن جامعة النظافة القدامي. بل إنهم مسئولون عن الجمع السكني من الشقق منذ بدء العمل مع الشركات في 2003 وحتي اليوم. وإذا كان ذلك كذلك فلماذا ازدواجية الدفع إذن؟ لماذا تحصل الهيئة علي ثمانية جنيهات بالإجبار. ويدفع المواطنون في الوقت نفسه مبلغاً مقارباً لجامعي القمامة؟!. بصرف النظر عن كومات الزبالة التي تشوه جسد القاهرة فإن ما يدفعه المواطنون صاغرين زيادة علي قيمة الكهرباء. لا أكثر من "فردة"!. عقد الإذعان الذي أقصده هو ذلك الذي فرضته علينا نحن المواطنين محافظة القاهرة نيابة عن شركات لا ندري طبيعة دورها. وما إذا كانت تؤدي ما يساوي الجنيهات الثمانية التي تضاف علي كل إيصال كهرباء.. إلي جانب ما ندفعه لجامعي القمامة. إن لم يكن هذا هو عقد الإذعان فماذا يكون؟!.