ادان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين كافة اشكال العنف والقتل ضد المدنيين فى سوريا ضد اى جهة كانت ومهما كان مصدرها ..مطالبين كافة الاطراف بتوفير المناخ المناسب لانجاح الجهود المبذولة لاقرار الحل السياسي كأولوية لحل الازمة السورية ودعم التطلعات والمطالب المشروعة للشعب السورى فى الحرية والديمقراطية وحقه فى رسم مستقبله السياسي بارادته الحرة والادانة الشديدة لاستمر ار عمليات العنف والقتل والجرائم البشعة التى ترتكب ضد المدنيين السوريين واستخدام الاسلحة الثقيلة والطيران الحربي وصواريخ سكود فى قصف القرى والمدن الاهلة بالسكان واخرها مدينة القصير وكذلك عمليات الاعدام التعسفى والاختفاء القسري فى خرق صارخ لقواعد حقوق الانسان والحريات الاساسية . وحذر مجلس الجامعة من التطورات الناجمة عن تدخل اطراف خارجية بشكل مباشر وغير مباشر فى العمليات الحربية واثارة نوازع الفتنة التى يحاول البعض جر سوريا والمنطقة اليها وما قد يمثله ذلك من اثار وخيمة على وحدة الاراضى السورية وعلى المنطقة من حولها . وعبر المجلس عن القلق البالغ ازاء تردى الاوضاع الانسانية فى سوريا وما نتج عنها من تبعات خطيرة تتمثل خاصة فى نزوح الملايين من السكان عن قراهم ومدنهم وتشريدهم داخل سوريا وهجرة مئات الالاف منهم الى الدول المجاورة والاشادة بالجهود المقدرة التى تقوم بها الدول المجاورة لسوريا ودورها فى توفير الاحتياجات العاجلة والضرورية لهؤلاء النازحين والتأكيد على ضرورة دعم تلك الدول ومساندتها فى تحمل اعباء هذا الامر . وشدد المجلس على ضرورة العمل على تقديم كل اشكال الدعم المطلوب للشعب السورى للدفاع عن نفسه وعلى تضافر الجهود العربية والدولية وعلى راسها جهود المفوضية الاممالمتحدة لشئون اللاجئين ومنظمات الاغاثة الانسانية مثل المنظمة العربية للهلال والصليب الاحمر واللجنة الدولية للصليب الاحمر واطبابلا حدود وغيرها من المنظمات الانسانية من اجل بذل المزيد من الجهود لتقديم كافة اشكال المساعدات للمتضررين السوريين والتخفيف من معاناتهم الب مجلس الجامعة بضرورة فتح المجال امام منظمات الاغاثة العربية والدولية بما فيها المنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر ، واللجنة الدولية للصليب الاحمر واتحاد الاطباء العرب ومنظمة اطباء بلا حدودوغيرها من المنظمات لتمكينها من ادخال مواد الاغاثة الانسانية للمواطنين المتضررين ومواجهة الاوضاع الانسانية المتردية والتخفيف من معاناة المتضررين ، ودعوة هذه المنظمات لتحمل مسؤولياتها الانسانية ،في حالة اعاقة وصول الغذاء والدواء للمدنيين السوريين . واكد مجلس الجامعة ضرورة المساءلة الجنائية لجميع المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وللقانون الدولي الانساني وعدم افلاتهم من العقاب. ودعا المجموعة العربية في جنيف للتحرك لدى مجلس حقوق الانسان لتفعيل عمل لجنة تقصي الحقائق بشأن انتهاكاتها حقوق الانسان في سوريا . كما دعا المجموعة العربية في نيويورك الى متابعة مستجدات الموقف والتحرك العاجل باقرار تدابير لحماية المدنيين السوريين . والطلب الى الامين العام متابعة تنفيذ القرار وتقديم تقرير عن ذلك الى المجلس في دورته القادمة.