* يسأل مصطفي فتح الله القصيف مدير مركز الوطن لحقوق الانسان: عندي منحل عسل.. فما هي زكاة عسل النحل؟ ** يجيب الشيخ اسماعيل نورالدين من علماء الأزهر الشريف: العسل من الطيبات التي وهبها الله لعباده وجمع الله لهم فيها الغذاء والشفاء؟ قال تعالي: "وأوحي ربك إلي النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" ذهب أبوحنيفة وأصحابه إلي القول بوجوب الزكاة من العسل بشرط الا يكون النحل في أرض خراجية كما إذا كان النحل في صحراء أو جبل فان فيه العشر وهو أيضاً مذهب الامام أحمد وذلك لما رواه عمرو ابن شعيب عن ابيه عن جده عن النبي صلي الله عليه وسلم انه أخذ من العسل العشر رواه ابن ماجة- وروي أبوداود والنسائي: جاء هلال احد بني منعان الي رسول الله صلي الله عليه وسلم بعشور نحل له وكان سأله ان يحمي واديا يقال له "سلين" فحمي له رسول الله صلي الله عليه وسلم ذلك الوادي فلما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب سفيان بن وهب إلي عمر يسأله عن ذلك فكتب عمر ان أدي أليك ما كان يؤدي إلي رسول الله من عشور نحله فاحم له سلبه والا فانما هو ذباب غيث يأكله من يشاء قال الحافظ في الفتح اسناده صحيح إلي عمرو بن شعيب.. ويقدر نصاب العسل ب 653 كيلو جراماً وفيه العشر للاثار التي ذكرناها. وروي أبوعبيده بسنده عن عمر انه قال في عشور العسل ما كان منه في السهل ففيه العشر وما كان في الجبل ففيه نصف العشر فنظر إلي ان الكلفة والمشقة أثر في تقليل الواجب كما في الزرع والذي ترجمه ان يؤخذ العشر من صافي ايراد العسل أي بعد رفع النفقات والتكاليف. * يسأل صبري عبدالهادي- أرض اللواء- المهندسين: هل من السنة قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة أو ليلتها؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد عميد معهد معلمي القرآن بالقاهرة: يسن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة. أو ليلة الجمعة.. أما يومها فلقوله صلي الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" "رواه الحاكم والبيهقي في السنن" وأما في ليلتها فلقوله صلي الله عليه وسلم: "من قرأها "أي سورة الكهف" ليلة الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق" "رواه البيهقي" وتكون القراءة علي وجه لا يحصل معه تشويش علي مصل لحرمة التشويش علي المصلين. وما يفعله البعض في بعض المساجد من التشويش علي المصلين والمتعبدين فهو حرام كما حققه الأئمة وكل ذلك من البدع المستحدثة التي حذرنا منها الشارع الحكيم. * يسأل أحمد محمد عثمان من السويس: اذا دخلت المسجد يوم الجمعة والامام يخطب هل أصلي تحية المسجد؟ ** يقول د. كمال ؟: اختلف العلماء في الداخل والامام يخطب: أيصلي تحية المسجد ركعتين أم لا؟ قال بعضهم لا يصليهما. وروي ذلك عن عبدالله بن عمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم أجمعين وتأولوا الأحاديث الواردة في قصة سليك علي انه كان في حاجة لملابس فأمره بالقيام ليراه الناس ويتصدقوا عليه. وقال الأئمة الشافعي وأحمد واسحاق وفقهاء المحدثين: انه يستحب ان يصلي تحية المسجد ركعتين خفيفتين قبل ان يجلس واحتجوا بقوله صلي الله عليه وسلم لسليك حين جاء والنبي صلي الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة وقد جلس: "أصليت يا فلان؟ قال: لا. فقال صلي الله عليه وسلم: قم فاركع" وفي رواية "صلّ ركعتين" "صحيح مسلم". وهذا فيمن دخل والامام يخطب أما من كان في المسجد فلا يجوز له ان يبتديء صلاة وان كان في صلاة خففها. قاله الماوردي وأبوحامد الغزالي.