احدي عشرة ضحية للمجزرة التي شهدها مركز الفتح بأسيوط قتلي بينهم خمسة أطفال وأربعة أطفال مصابين يصارعون الموت بالمستشفي الجامعي.. في الوقت التي يواصل فيه رجال المباحث جهودهم لضبط المتهم الذي فر عقب الحادث مصطحبا بندقيته الآلية الذي استخدمها في ارتكاب الجريمة.. حيث شهدت قريتا أولاد سراج الواسطي التابعتان للمركز المذبحة الإنسانية البشعة إثر إطلاق سائق تاكسي يعمل بالسمسرة في مجال السيارات الرصاص علي أسرته فأردي أفرادها قتلي ومصابين وفر هاربا.. من بين الضحايا زوجته ومطلقته وثلاثة من أطفاله.. بينما شددت الشرطة الحراسة علي منزل زوجة ثالثة للمتهم قام بتطليقها قبل أيام تحسبا لملاحتقها هي الأخري. وأمر مصطفي صقر رئيس نيابة الفتح بسرعة ضبط المتهم الهارب رمضان سيد موسي "33 سنة" والسلاح المستخدم في الجريمة والتصريح بالدفن عقب التشريح الذي جري بمستشفي أسيوط الجامعي. شهدت قرية أولاد سراج تشييع جثامين الضحايا بعد أداء صلاة الجنازة عليها عقب صلاة المغرب ووسط ظلام دامس نتيجة انقطاع الكهرباء عن القرية حيث استخدم الأهالي الكشافات المحمولة لانارة مسار الجنازة واتمام عملية الدفن وسط عويل الأهل من النساء خاصة أثناء مرور موكب الجنازة بمنزل والد الزوجة القتيلة. انتقلت النيابة لمعاينة مكان الحادث كما انتقل المعمل الجنائي للتصوير ورفع البصمات والتحفظ علي مقذوفات وفوارغ طلقات الرصاص التي اطلقت علي اجساد الضحايا. وقرر اللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط تنظيم أكمنة ثابتة ومتحركة لضبط المتهم وتشير تحريات المقدم محسن شريت رئيس مباحث مركز الفتح إلي أن المتهم اعتاد تعاطي المخدرات وانه دائم الخلافات بسبب النقود بين اخوته وزوجاته وأن لوثة عقلية ربما تكون قد اصابته نتيجة المواد المخدرة التي يتعاطاها. تبين أن المتهم توجه بعد منتصف الليل إلي منزله بقرية أولاد سراج الذي اشتراه قبل شهور حيث قام بقتل زوجته الأولي التي طلقها ثلاث مرات كان آخرها منذ اسابيع نادية صلاح موسي "27 سنة" وهي ابنة عمه في نفس الوقت وثلاثة من أولاده هم محمد "5 سنوات" وسيد "6 سنوات" ومروة "9 سنوات" فأرداهم قتلي واصاب دينا "4 سنوات" وفر هاربا. ثم توجه إلي قرية الواسطي المجاورة حيث مسقط رأسه ومنزله الذي تقيم فيه زوجته الثانية رضا الماسخ "29 سنة" أرملة شقيقه التي تزوجها قبل عام وأطلق الرصاص عليها وأولادها مما أدي لمصرعها وطفلتها نهي "12 سنة" وشقيقتها الأرملة انعام "32 سنة" واصيب ثلاثة آخرون من أبناء شقيقه بالرصاص. في قرية أولاد سراج كانت مشاعر الصدمة والحزن ثقيلة تكاد تشل حركة والسنة الأهل والجيران حول المنزل الصغير الذي شهد المرحلة الأولي من جريمة السمسار.