تواصل "المساء الأسبوعية" حملتها لفتح ملفات الفساد في الأحزاب السياسية بمختلف اتجاهاتها.. حيث ترصد وتكشف وتتابع مختلف الوقائع والاسرار في محاولة جادة لتطهير الوسط السياسي من كافة الادعياء.. ولعلها تكون فرصة لكي يصرف القاريء الحقيقة واضحة حتي يتمكن من الحكم الصحيح علي الأمور سواء من حيث الانتماء إلي هذا الحزب أو ذاك.. أو اختيار مرشحين في الانتخابات البرلمانية إذا كان لهذا الحزب مرشحون.. المساء الأسبوعية وهي تفتح الملفات تؤكد حق كل حزب وكل قيادة أو فرد يرد ذكره في الملفات ان يتقدم بالرد طالما يمتلك المستندات التي تثبت أي حق له.. فما يهمنا هو الحقيقة. يقول عادل الحيني. رئيس لجنة حزب الوفد الجديد بمركز سمالوط محافظة المنيا: اخترت الانضمام لحزب الوفد من منطلق حبي لهذا الحزب وإحساسي بتاريخه المشرف وإسهاماته منذ ثورة 1919 في صنع تاريخ هذه الأمة وتولي رئاسته قامات عظيمة من أمثال سعد زغلول ومصطفي النحاس وفؤاد سراج الدين علاوة علي أن هذا الحزب خرج من رحم الأمة ولا أحد يدعي الفضل في إنشائه بخلاف الاحزاب الأخري التي يوجد شخص قام بتأسيسها أو الدعوة لها. يضيف ومن هذا المنطلق حرصت علي الانضمام لحزب الوفد قبل ثورة 25 يناير 2011 ودخلت في تحد كبير وقمت باختيار مقر للحزب بمركز سمالوط. حيث لم يكن للحزب مقر فقمت باستئجار مبني مكون من ثلاثة أدوار علي طريق مصر - أسوان. علي الطريق العمومي وبإيجار شهري ألفا جنيه. لم تسمح لائحة الحزب بدفعها كاملة فتبرعت بالفارق لحبي للحزب وأخذت أدعو المواطنين للانضمام وعانينا الأمرين لإقناع الناس التي كانت تخشي جبروت الحزب الوطني وأمن الدولة ونجحنا في تكوين لجان شعبية لمراقبة المشروعات وخدمة الشباب والمواطنين كانت ومازالت محل تقدير من الشعب المنياوي حتي حدثت ثورة يناير. * ماذا حدث بعد الثورة؟! ** استبشرنا أخيراً بعد الثورة وقلنا إننا تخلصنا من كل القيود التي كانت تفرض علينا أيام النظام البائد وانتظرنا أن تتغير نظرة حزب الوفد والأحزاب الأخري للمواطن الذي أهمل الجميع في حقه وتركه فريسة للنظام السابق الذي أفقده وجعله فريسة للجهل والمرض وبيع صوته بزجاجة زيت وكيلو سكر.. قلنا إن الفرصة مهيأة للتواصل مع الجماهير وأن حزب الوفد بتاريخه هو المؤهل لقيادة الأحزاب الأخري وفتح مقرات في الريف والنجوع وتثقيف المواطنين وتقديم الحلول العملية للمشاكل التي تعاني منها البلاد والعباد.. ألا أنه للأسف فوجئنا بعد ثورة 25 يناير أن رئاسة وقيادة الحزب المركزية في القاهرة بقيادة د.السيد البدوي رئيس الحزب وفؤاد بدراوي السكرتير العام تسير في اتجاه آخر وتفتح الباب علي مصراعيه أمام فلول الحزب الوطني المنحل الباحثين عن دور بعد أن أفل نجمه بعدما كانوا أعضاء في البرلمان المنحل وبعد أن ساهم هذا الحزب في إذلال شعب مصر علي مدار 30 عاماً عن طريق تزوير إرادة الأمة. . تفتح قيادات الوفد الباب علي مصراعيه أمام انضمام هؤلاء إلي حزب الوفد وفي نفس الوقت تغلق المقرات في المحافظات وتطرد القيادات الوفدية الحقيقية حتي تحول حزب الوفد إلي حزب وطني آخر وبعدما كنا نمني النفس بمجاراة حزب الحرية والعدالة في فتح المقرات في كل القري والنجوع للتواصل مع الجماهير فوجئنا بإغلاق المقرات الوفديين وقيام الفلول المنضمين بافتتاح مقرات أخري في أماكن أخري بعيداً عن الناس وكأن الهدف تفريغ الوفد من الوفديين وهدمه تماماً. إنذار علي يد محضر * لماذا لم تحاولوا توصيل صوتكم لقيادة الوفد؟ ** فعلنا المستحيل حتي اضطررت لإرسال إنذار علي يد محضر إلي د.السيد البدوي. رئيس حزب الوفد بتاريخ 12/9/2012 حمل كل المعاني التي تحدثت إليك عنها وقلت إنني أحل نفسي من التبرع للحزب اعتراضاً علي انضمام منتسبي الحزب الوطني المنحل الذين شاركوا في صنع قوانين في البرلمان أذلت هذا الشعب العظيم مكتفياً بتواجدي بين صفوف أبناء الحزب المخلصين وللأسف لم نجد أي صدي. * ولكن الحزب يقود الآن جبهة الإنقاذ والمعارضة؟! * * للأسف هذا الكلام وهم كبير.. فحزب الوفد ليس له دور فعال في الشارع وهناك فشل كبير في الإدارة المركزية بالمحافظات وعفواً أن المعارضة التي نتحدث عنها عبارة عن مكلمة ومنظر وادعاء بطولة.. الشعب يريد أفعال.. ماذا قدمتم المعارضة للناس. هل أطلقت مشروعاً قومياً يلتف حوله الشعب.. هل طرحت حلولاً لمشاكل المواطنين.. هل قدمت مقترحاتها للعمال والفلاحين.. هل طرحت تصورات لحل مشاكل الصناعة والتعليم.. هذه هي المعارضة التي نفهمها وهذا هو الطريق لإحراج الحكومة بدلا من الانتقاد بالكلام فقط.. هل فتحت أحزاب المعارضة مقرات في كل القري والنجوع مثلما يفعل حزب الحرية والعدالة.. هل قامت بتثقيف المواطنين.. هل ظهرت بالمظهر الذي يجبر الآخرين علي الانحياز لها نعم لقد خسرت جماعة الإخوان المسلمين الكثير من شعبيتها بعد وصولها للحكم. ولكن هل كسبت أحزاب المعارضة وفي مقدمتها الوفد؟! دعوة للوفديين * والحل؟! ** أحد الحلول المطروحة بين الوفديين في المحافظات جمع التوقيعات للدعوة إلي جمعية عمومية لإصلاح الوفد ولعلني أستغل هذه الفرصة لدعوة الوفديين أعضاء حزب الكنبة والقيادات الوفدية التاريخية الشريفة التي انسحبت من علي الساحة بعد تردي الأوضاع أدعو الجميع أولئك الذين يصمتون أو هؤلاء الذين تراجعوا أو تخاذلوا إلي إنقاذ بيت الأمة بعيداً عن تصفية الحسابات بين قيادات الوفد الحاليين التي تحارب بعضها وتستعين بأهل الثقة علي حساب أهل الخبرة والوفديين الحقيقيين مع التأكيد علي أن هذا الحزب ليس حكراً علي قياداته الحاليين.. أدعو الجميع لإنقاذ الحزب الذي انبثق من رحم الأمة وللأسف دخل القبر وأصبح الآن في ضمير الأمة.. فهل من مستجيب؟