النتائج الطيبة التي حققتها الفرق المصرية الأهلي والزمالك والاسماعيلي وانبي في بطولتي رابطة الابطال والكونفدرالية اثلجت صدور كل المصريين في هذا التوقيت بالذات وجعلت الجهاز الفني للمنتخب الأول لكرة القدم يعيش في سعادة بعد ارتفاع الروح المعنوية لجميع اللاعبين كما ان هذه الانتصارات فرصة كبيرة امام الجهاز الفني لكي يختار بعض النجوم الجدد وكذلك عودة هداف قناص مثل عماد متعب لقيادة خط هجوم المنتخب في المرحلة الحساسة الحالية وبكل صراحة عماد متعب في الفترة الاخيرة يلعب براحة نفسية كبيرة وأعصاب هادئة جداً انعكس ذلك علي مستواه العالي في الملعب ولذلك نتمني استمرار متعب بهذه الصورة الرائعة لكي ينضم لقافلة المنتخب التي تلعب امام بتسوانا ودياً ثم زيمبابوي وموزمبيق في تصفيات كأس العالم.. وأمام الجهاز الفني فرصة لاختيار ابرز النجوم حيث الصورة واضحة الآن سواء للمحترفين خارجياً أو داخلياً.. ومجموعة ايضا من الوجوه الصاعدة الواعدة كل التوفيق لمستر برادلي في اختيار توليفة مترابطة تجعل المنتخب يحصد نقاط مباراتي زيمبابوي وموزبيق بالتمام والكمال. التدريب مهنة شاقة جداً هذه الأيام والمدربون عندنا يتعاملون بالقطعة ولا يوجد اطلاقاً لدي مجالس إدارات الاندية الصبر علي تحمل مدرب يخسر اكثر من مباراة.. ولذلك نجد خلال الدور الواحد من المسابقة تغييرات بالجملة في الأجهزة الفنية. ومجالس إدارات الاندية لا تعطي اي فرصة لمدرب يستمر موسماً كاملاً. والنتائج قطعاًً هي السبب.. اندية "قليلة" جداً تتسمك بالمدربين وتمنحهم الفرصة من بداية وحتي نهاية الموسم.. وجدنا في الجونة الاطاحة بالكابتن انور سلامة وهو من الخبراء المصريين وصاحب مدرسة تدريبية وسبق له ان حقق افضل النتائج مع الجونة.. ثم ماكيدا في الاتحاد السكندري.. ومحمد عبدالسميع وحمدي نوح في المقاولون العرب وحسام حسن في المقاصة وعماد سليمان في طلائع الجيش.. وفي الفترة الاخيرة وجدنا صبري المنياوي في الاسماعيلي وهو يحقق نتائج طبية وفي نفس الوقت يتم الاطاحة.. وفي اول لقاء بالجهاز الجديد اذا فشل في تحقيق الفوز فهل سيتم استبعاده قريباً او سيستمر لنهاية الموسم. وفي النادي الأهلي الكبير.. حسام البدري صعد بفرقته إلي دور الثمانية لرابطة الابطال والفريق علي قمة المجموعة الأولي.. ورحل إلي ليبيا ليخوض تجربة جديدة هناك اختلافات في وجهات النظر داخل النادي الأهلي و بين الجماهير حول رحيله في هذا التوقيت.. ولكن لابد من الاشادة بما قدمه حسام البدري طوال سنوات طويلة سواء كمدرب عام او مدير فني حقق انجازاً وبطولات ويتولي المسئولية حاليا واحداً من نجوم الأهلي ومنتخب مصر اللامعين هو الكابتن محمد يوسف وهو صاحب خلق قويم يجب ان يتكاتف الجميع معه في هذه الفترة الصعبة لكي يحقق نجاحاً مثل ما حققه البدري لان محمد يوسف عمل مع مانويل جوزية وحسام البدري وسبق له ان عمل مع طه بصري في انبي اي انه اكتسب الخبرة الكبيرة في عالم التدريب. وابراهيم يوسف ترك المحلة.. وتولي المسئولية حالياً عبداللطيف الدوماني والتعامل معه يجب الا يكون بالقطعة اتركوه يعمل بكل حرية حتي نهاية الوسم وثم تبدأ مرحلة الحساب.. وهناك أندية اخري قامت بتغيير الاجهزة الفنية ونتمني ايقاف ذلك هذه الايام خاصة وان المسابقات اقتربت من الوصول لخط النهاية. وامام مجالس ادارات الاندية فرصة لتقييم الاجهزة الفنية من الان وحتي نهاية الموسم تقييماً شاملاًًً.. ويتم اتخاذ القرارات المناسبة قبل انطلاقة الموسم الجديد بكل شفافية. اما الحساب بالقطعة فهو تدمير لاي فريق.