شهدت مستشفيات الاسكندرية لأول مرة وفي وقت واحد حالة من الفوضي والهرج والمرج حتي وصل الامر في بعض المستشفيات الي تعرضها للسرقة بعد ان اكتشف المسئولون فيها وهم بأقسام الاستقبال والطوارئ وجود افراد من البلطجية جرحوا أنفسهم بحجة اصابتهم في المظاهرات مستغلين فرصة انشغال الاطباء بانقاذ الحالات الحرجة وقاموا بسرقة كميات من زجاجات الجلوكوز والشاش والسرنجات وغيرها.. وبالصدفة البحته تم اكتشاف ذلك لحظة وضع المسروقات في أجولة صغيرة. تم القبض علي هؤلاء البلطجية وضربهم ولكنهم فروا من المسئولين لعدم استطاعتهم تسليمهم لاقسام الشرطة لعدم وجود ضباط وعدم استطاعة الاطباء مغادرة المستشفيات لانقاذ الحالات الطارئة. قرر د. محمود الدماطي مدير عام مستشفي شرق المدينة تجميع افراد من المستشفي لحراسة مخازن الادوية والمعدات الطبية فضلا عن تواجد اخرين بصفة دائمة بجانب اطباء الطوارئ والاقسام لضبط المجرمين. اكد د. محسن عجوة مدير مستشفي الاميري عدم توافر فصائل ومشتقات الدم بأنواعها المختلفة لانقاذ المصابين في ظل غياب المتبرعين مشيرا الي أن العمل بالمستشفي وغيره مهدد بالتوقف لعدم توافر الامكانات. استقبلت مستشفيات الاسكندرية امس اكثر من 406 مصابين وحالاتهم خطيرة واجريت اكثر من 235 عملية جراحية مبين كبري وصغري ومتوسطة الليلة الماضية. كما تعرضت لاول مرة بعض محال الفول والفلافل بالمدينة لاعمال البلطجة من المجرمين بغرض الحصول علي كميات كبيرة من السندوتشات مجانا مما اجبر بعض اصحاب المحلات للاستجابة لطلب هؤلاء المجرمين خوفا من السرقة أو الضرب أو القتل ولعدم حدوث أضرار بالمحلات مثل التكسير وغيرها وذلك في منطقة شرق المدينة. اكد اصحاب المحلات انهم يستجيبون لهؤلاء البلطجية لعدم وجود شرطة يتقدمون لها ببلاغات لحمايتهم. كما ارتفعت اسعار سندوتشات الفول والفلافل في منطقة سيدي بشر ليصل سعر الواحد الي جنيهين بالمحل و175 قرشا علي العربات المتجولة!! قام اصحاب محلات الحلويات بشرق اسكندرية بتوزيع التورتات والجاتوهات المختلفة المصنعة من الشيكولاته والفراولة علي الاهالي والافراد المشاركين في اللجان الشعبية بالشارع مجانا خوفا من تلفها لعدم وجود مشترين! ارتفعت اسعارالنواشف بتلك المحلات مثل الباتونسليه الذي وصل سعر الكيلو منه ل 20 و25 جنيهاً بعد ان كان ب 10 و11 جنيها وكيلو البقسماط 27 جنيها وكان ب 12 جنيهاً ونصف الجنيه وهي محاولة لتعويض خسائر الحلويات. كما شهدت بعض محلات الخبز الفينو حالة من الفوضي نظرا للشراء بكميات كبيرة حتي قام بعض اصحاب المحلات ببيع الخمس ب 4 جنيهات!! قام الاهالي بسيدي بشر بتكوين مجموعات منهم وتوجهوا الي وكالة الخضروات والفاكهة بسياراتهم الملاكي طوال اليوم لشراء اقفاص من اليوسفي والبرتقال والليمون وكميات كبيرة من صوبات الموز فضلا عن الخضروات والطماطم وتوزيعها حسب احتياجات كل شقة من هذه الاصناف والكميات لعدم وجود خضروات وفواكه لدي الاسواق بالكميات المطلوبة وفي المحلات في محاولة لتوفير الطعام بأسعارها الطبيعية. اختفت انواع السجائر من المحلات تماما وراح البعض يبيع العلبة المصري ب 6 جنيهات والماركات العالمية ب18 و20 جنيها للعلبة.. كما وصل سعر الخرطوشه للماركات الكبيرة الي 60 جنيها. اختفت كروت الشحن من اسواق الاسكندرية تماما فقام بعض الافراد بالشوارع ببيع الكروت بأسعار مضاعفة حتي ارتفع من 10 الي 25 جنيها مستغلين عدم توافره بالمحلات. تعرضت سيارات توزيع الخبز بالاسكندرية والتي تقوم بطرح وبيع الخبز للاهالي بالمناطق المزدحمة لاعمال البلطجة والسرقة والنهب فاضطر سائقوها الي الهروب بالسيارات وعدم الوقوف خوفا من التعرض لاعمال السرقة والقتل فحدثت أزمة في المناطق المزدحمة لعدم توافر الخبز مما احدث حالة من الارتباك والفوضي امام المخابز بالرغم من وجود المفتشين الذين عجزوا عن ضبط وتنظيم عمليات البيع. قامت ربات البيوت والاهالي بتوزيع سندوتشات صغيرة علي الشباب والاهالي الذين لقبوا انفسهم باللجان الشعبية لحماية السكان والاهالي بكل منطقة من اعمال السرقة والنهب من البلطجة طوال الليل وامدادهم بزجاجات المياه والمشروبات.