طالبت النقابات المهنية المشاركة في الحوار الوطني الذي بدأه عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية مع قيادات الأحزاب والشخصيات السياسية باعتبار ان النقابات قوة اجتماعية وسياسية في المجتمع المصري. قال د. حمدي السيد نقيب الأطباء انه تم تشكيل لجنة من أعضاء اتحاد النقابات المهنية لتقديم مطالب باقتراحات النقابات لانهاء الأزمة الحالية وفي مقدمة هذه الاقتراحات ضرورة استمرار رئيس الجمهورية حتي نهاية مدته حتي يمكن إجراء الإصلاح الدستوري والتشريعي المطلوب خاصة ان الدستور يعطي الرئيس وحده حق المطالبة بتعديل الدستور. أضاف ان النقابات تطالب بحل مجلسي الشعب والشوري عقب إجراء التعديلات الدستورية وإلغاء قانون الطوارئ وأيضاً إلغاء لجنة شئون الأحزاب وتعد المواد 76 و77 و88 و93 علي قائمة المواد المطلوب تعديلها. أشار إلي أن مطالبة الشباب بتنحي الرئيس مبارك قبل إجراء التعديلات الدستورية يزيد المشاكل حيث ستجري الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس الشعب في حال حله طبقا للدستور الحالي الذي لا ينص علي الإشراف القضائي علي الانتخابات. كما ان وجود الرئيس يضمن تسليم سلمي للسلطة فضلا عن ان الرئيس أحد رموز حرب أكتوبر يجب تكريمه وليس اهانته مهما تكن الأخطاء التي وقعت في عصره. ولابد أن يكون هناك فرق بين مصر وتونس. كما ان وجود الرئيس بعد إعلانه عدم الترشح في انتخابات الرئاسة القادمة يضمن عدم الالتفاف علي التعديلات الدستورية. رفض السيد إصرار الشباب علي رحيل الرئيس بعدما أعلن عدم ترشيح نجله في انتخابات الرئاسة وتم ابعاده عن الحياة السياسية. قال د. شريف قاسم أمين عام اتحاد النقابات المهنية ان الاتحاد عقد اجتماعا شاركت فيه نقابات الأطباء والمحامين والصحفيين وأطباء الأسنان والصيادلة والبيطريين.. مشيرا إلي أن النقابات المهنية تضم 8 ملايين عضو من أبناء الطبقة المتوسطة التي لابد من وجودها في الحوار السياسي. أضاف ان النقابات تطالب بعدم الالتفاف علي إلغاء القانون 100 الخاص بتنظيم الانتخابات في النقابات المهنية. كما تتبني النقابات المهنية مطالب ثورة الشباب ومحاكمة الفاسدين والمسئولين عن الهجوم الذي حدث علي المتظاهرين.