يشاء حظ الكرة المصرية سواء علي مستوي الأندية أو المنتخبات أن تكون الكرة التونسية هي طريقنا في البطولات والأكثر أن تكون المواجهة في المواقف الحساسة والنهائية. فكم من مرة وقعت الكرة التونسية عقبة في تقدم فرقنا ومن ينسي نهائي التصفيات الافريقية لكأس العالم عام 1978 التي أقيمت في الأرجنتين وخرج منتخبنا بعد لقاء العودة في تونس عام ..1977 وعلي مستوي الأندية كانت الكرة التونسية هي سبيلنا لحصد بطولة الأندية الأبطال ثم رابطة الأبطال وأمام الأهلي بالذات عندما وصلت فرق الصفاقسي والترجي والنجم الساحلي إلي نهائي هذه البطولة. واستطاع البطل المصري باجتياز هذه الأندية. وحصد اللقب وإنهاء ما سمي بالعقدة التونسية التي شهدتها العقود السابقة لتكون الألفية الجديدة هي في صالح فرقنا المصري والأهلي بالذات كما أقول. وبالأمس جاء الدور علي اسم تونسي جديد جاء ليفرض وجوده علي بطولة الأندية الافريقية الأم ليواجه بطلنا في دور عنق الزجاجة. دور ال 16 "عصلج" في لقاء الذهاب في بنزرت ولكنه لم ينجح في هز شباك بطلنا لينتهي اللقاء بالتعادل وواصل عناده في لقاء العودة بالقاهرة وحاول خطف هدف التأهل حيث يتيح له نظام المسابقة ذلك إلا أنه رغم تفوقه في بعض فترات مباراة الأمس والاعتماد علي الخشونة والإيذاء المتعمد للاعبي الأهلي وتركيزه في ذلك أكثر من الأداء الأفضل فشل حتي أن الهدف الذي أحرزه من ضربة جزاء مشكوك في صحتها جاء بعد تقدم البطل الذي أنهي البنزرتي القادم الواعد ويطيح به إلي مكانه في بطولة الكونفيدرالية الدائم طوال تاريخه ومشاركاته الافريقية. لا أريد التحدث عن المباراة طويلا وإن لعبت خبرة الأهلي الدور الأكبر خاصة نجمه الكبير محمد بركات الذي شارك في كل خطوط الفريق ونجح في إحراز الهدف الأول من ضربة جزاء وصنع الثاني لشقيقه عماد متعب ليحرز هدف التقدم. وربما لا تكون مواجهة الأهلي للفرق التونسية الأخيرة هذا الموسم بعد أن صعد الترجي هو الآخر لدور الثمانية ودوري المجموعات علي حساب شبيبة بجاية الجزائري وانضم إلي قافلة دور الثمانية هو الآخر. ويبقي أمام الأهلي الوقوف علي الجهاز الفني الذي يكمل مسيرته للمحافظة علي المجد الذي يحققه في البطولات الافريقية بعد أن وصل للمراحل النهائية ودور الثمانية المؤهل للنهائي ومن ثم الاحتفاظ بالكأس. الموقف الآن عند إدارة الأهلي والمدير الفني حسام البدري الذي من الواضح انه اختار الرحيل لتدخل شخصية جديدة لقيادة الفريق في هذا الوقت الحساس والعويص بالنسبة للفريق وسط موسم محلي ساخن ولن تتضح صورته إلا بعد الدورة الرباعية وسعيه للاحتفاظ بدرعه المفضل للدوري العام وكذلك بطل افريقيا التي زامله فيها الزمالك بعد أن صعد هو الآخر علي حساب سان جورج الاثيوبي بعد التعادل الإيجابي 2/2 في بلاد المياه والأرض المرتفعة.