عاد شباب الفيس بوك لمواقعهم تاركين ميدان التحرير بعد ان تكشفت وسقطت أقنعة الغرب ما بين المطامع الإيرانية وخطط تنفيذها وبين الفرص التي تنتظرها أمريكا وتتحينها لتعيد سيناريو العراق. بدي الموقع الاجتماعي الفيس بوك وكأنه ساحة معركة لكنها معركة كلامية اتسمت برفض الرأي الآخر ان كان مع أو ضد وانخفاض مستوي الحوار والشتائم والاتهام بالجهل في حالة عدم الموافقة علي الرأي الآخر. تنبهت أسر كثيرة لاستخدامات شبابها وأولادها لهذا الموقع.. تساءلوا عن الدوائر التي يشاركون معها بالحوار.. البعض طالب أولاده لاغلاق صفحتهم والاكتفاء بالتعامل مع دائرة معينة ومعروفة.. باختصار ما حدث طوال الاسبوع الماضي كان بمثابة انذار للجميع. تقول منيرة أحمد.. موظفة بالتأمينات الاجتماعية لدي فتاة في سن الشباب.. تقضي معطم وقتها بالمنزل أمام اللاب توب بمجرد عودتها من عملها.. تتحاور مع الشباب في مواضيع مختلفة.. والحقيقة أني لم أكن اهتم بمشاركتها فيما تفعل.. ولكن بعد الأحداث الأخيرة شعرت برعب شديد من امكانية واحتمالية خطورة ذلك عليها دون متابعة شخصية مني واقتراب منها لمعرفة كل ما يدور بينها وبين هؤلاء الشباب. يقول تامر عزت.. أحد العاملين في شركة سياحية كبري.. اعترف بأني بمجرد حدوث تلك الأحداث الأخيرة بادرت باغلاق باب الريح علي وعلي زوجتي- اغلقت صفحتي ومشاركتي في الفيس بوك مكتفياً بالاطلاع من خلال الكمبيوتر علي الأحداث والمعرفة فقط. قالت شذي محمد- طالبة بالقسم الانجليزي كلية آداب جامعة القاهرة: أشارك أصحابي وأبناء جيلي دائماً علي الفيس بوك كنت من أشد المحزونين علي غلقه خاصة وان غلقه جاء متواكباً مع اجازة نصف العام.. المهم عاد وعدت اتحاور معهم مرة ثانية.. لأفاجأ بمباراة في الاتهامات والشتائم بين الجميع أثناء حديثي مع زميلي بالجامعة فوجئت بآخر يدخل علينا يطرح سؤاله ما رأيكم في أن يتولي الاخوان الحكم في مصر وعرف لنا نفسه بأنه شاب جامعي من شباب الاخوان فرددت عليه: لا أوافق فقال طبعاً لازم تقولي كده لانك متخلفة وأكيد أهلك مثلك متخلفين وقالوا لك ان الاخوان حيقعدوكم في البيت.. ثم وجه كلامه لزميلي أهلكم عايزين المسخرة والدخول والخروج مع البنات. تضيف ونظراً للغة الحوار المتدنية هذه اعتذرنا له عن استكمال الحوار فوراً. أما سهر شريف- طالبة بكلية الآداب السنة الرابعة قسم انجليزي أيضاً: فقالت لي صديقة كنت معها علي الفيس بوك الآن وهي من بين المتظاهرين هي ووالدها ووالدتها وشقيقتها.. كل يوم تعود لمنزلها في المساء ومع الصباح يعودون لميدان التحرير من ثاني طوال الأيام السابقة ومنذ 25 يناير.. تحاورت معها مساء أمس فقالت: والدي يشاركنا لأنه فاضي كل يوم يذهب لعمله فيجده مازال لا يعمل فينضم إلينا وتؤكد ان بقاءهم بالميدان مستمر لأنه لصالح القضية وضمان لتنفيذ المطالب لانه في حالة عودتهم وعدم تنفيذها ستكون العودة أشد وأشد. وتقول مريهان محمد- طالبة بالفنون الجميلة استفدت من هذه التجربة والأحداث ألا أنساق وراء الدعوات المشبوهة من قبل المؤسسات غير المعروفة والتي تدعو الشباب للسفر للخارج لتلقي محاضرات ودروس في كيفية المطالبة بالحقوق.. قررت ألا حتي اطلع عليها وانبه زملائي بعدم المشاركة فيها.