عمري 24 سنة حاصل علي مؤهل عال.. وأعمل بشركة صغيرة وحالتي المادية مقبولة.. أما مشكلتي فبدأت منذ عام ونصف العام عندما تعرفت علي فتاة وكنت أتصور انني ذقت طعم الحب.. ولكن! عندما تعرفت عليها كانت قد انهت تجربة ارتباط لم تستمر فيه طويلا فوقفت بجانبها وأخرجتها من حالة نفسية سيئة جدا وكانت دائما تخبرني أنها تحبني وتعشقني وانها لن تجد في مثل جدعنتي أبداً.. ولا أنكر انني أيضا أحببتها. بدأت أفكر في الارتباط منها وصارحتها بذلك فرفضت هذه الخطوة بحجة رغبتها في مرور فترة من الوقت قبل ارتباطها للمرة الثانية حتي لا تكون عرضة للقيل والقال.. وافقتها علي رغبتها واستمرت علاقتنا واستمر حبنا.. لكن مع الوقت بدأت ألاحظ عليها تغييراً لم أفهم سببه. لم تعد هناك لهفة منها علي رؤيتي.. لا أسمع منها الكلمات الجميلة التي عودتني عليها.. بل وأحيانا تعتذر عن موعدنا الذي كنا نعد الأيام ليأتي.. تصرفات غريبة منها وأفعال تبعث علي الشك وفي نهاية المرحلة بدأت أسمع منها كلمات مثل "أنا استعجلت.. كان يجب عليّ التفكير جيدا". اقتنعت ان النهاية اقتربت نهاية غير متوقعة وتأكدت من ذلك عندما علمت بالصدفة ان خطيبها السابق بدأ يحوم بالقرب منها من جديد.. فقلبت "الترابيزة" رأسا علي عقب وتركتها وحيدة تبكي في احدي الكافيهات بعد أن اسمعتها كلاما لا يصح ان ينشر في جريدتكم المحترمة. اشفيت غليلي ورضيت بنصيبي وأغلقت الملف رغم انكسار قلبي لكن ما بيدي حيلة.. وبعد 3 شهور من هذا اللقاء الحزين فوجئت باتصال منها تطلب لقائي فذهبت وبدأ اللوم والعتاب وفي النهاية اعترفت بخطئها وطلبت السماح.. وبصراحة قلبي سامحها أما عقلي فيرفضها تماما خاصة وكنت قد تأكدت انها استأنفت علاقتها بخطيبها السابق لفترة.. هل أعود إليها أم أواصل مشوار حياتي بدونها؟ ك - ع حيرتني هذه الفتاة فلم استطع تكوين فكرة واضحة المعالم عنها بمعني هل هي فتاة داهية تتلاعب بك وتجعل منك حبا احتياطيا تستخدمه عند اللزوم أم انها فتاة سيئة الحظ ا ستطاع خطيبها السابق أن يسيطر علي عقلها فأنساها نفسها ويتلاعب بها! عموما في كل الأحوال فعلامات الحب الأصيل منها لك لم تظهر حتي الآن بل أستطيع أن أصفه بحب فوتوشوب علي طريقة الصور التي تتغير معالمها بهذا البرنامج الشهير فتتحول إلي صورة مزيفة. هذا هو حالك مع هذه الفتاة والدليل علي هذا الكلام هو انها حتي في فترة انقطاع خطيبها عنها ووقوفك بجوارها رفضت أن تتم ارتباطها بك وهذا يؤكد انها لم تتعاف من آثار حبها وعند أول اشارة منه لها تركت كل شيء وهرولت وراءه بكل بساطة. بصراحة لقد طالت هذه القصة وأصبح لابد لها من نهاية حاسمة وسريعة فإن وجدت انك تستطيع ان تغفر لها وتبدأ معها من جديد فتوكل علي الله شرط ان تفعل ذلك بعقلك وقلبك معا أما لو استمر بداخلك الشك فالأفضل ان تنهي القصة ليبحث كل منكما عن مستقبله مع شريك حياة جديد. وعن نفسي أشعر بالارتياح للاختيار الثاني وأري أن علاقتكما لو استمرت لن تخلو من المشكلات والتشافي اضافة إلي الغمر واللمز.. ورأيي أن تبدأ من جديد وتبحث عن نفسك مع فتاة أخري تكون لك وحدك بلا شريك أو ذكري مؤلمة تنغص العيش.. مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.