بتعادل سلبي وغير مطمئن ومخيف عاد الأهلي من موقعة البنزرتي التونسي التي جمعتهما باستاد 15 أكتوبر بمدينة بنزرت التونسية ضمن ذهاب دور ال 16 بدوري أبطال افريقيا.. هذا التعادل برغم انه جاء خارج الأرض ويمكن تعويضه في الإياب باعتبار أن فرص صاحب الأرض تكون غالبا أكثر من الضيف إلا أن الخوف من التعادل الإيجابي يمثل كابوسا لصاحب الأرض.. وليس مستبعدا أن يخطف الضيوف هدفا مباغتا تقلب به الموازين. لم يكن البنزرتي ندا قويا للأهلي ولكن أداء الأهلي لم يكن علي المستوي المطلوب مما سمح لأصحاب الأرض فرض سيطرتهم معظم أوقات اللقاء حتي ان شريف إكرامي حارس الأهلي تصدي لعدة هجمات خطيرة جعلته يفوز بلقب أفضل لاعب في المباراة. كان مستوي المباراة متوسطا لا يليق بلقاء دور ال 16 في بطولة افريقيا.. لعب حسام البدري المدير الفني للأهلي مدافعا خاصة بعد التعادل في الشوط الأول حيث دفع بأحمد شكري بدلا من عماد متعب في الشوط الثاني ليزيد الكثافة العددية في خط الوسط لإيقاف الهجمات التونسية قبل الوصول إلي الدفاع الأهلاوي ونزول محمود حسن تريزيجيه بديلا لعبدالله السعيد وآخر التغيرات بنزول أحمد شديد قناوي بدلا من بركات في الوقت بدل من الضائع. خرج الأهلي من اللقاء بعدة مكاسب بالإضافة إلي التعادل هي دخول سيد معوض ورامي ربيعة في الفورمة الرياضية وخاصة معوض بعد العودة من الاصابة وظهر بصورة جيدة الأهلي لم يستغل الهجمات المرتدة بصورة طيبة وخاصة في الشوط الأول التي تميز بالتمركز الهجومي في وسط الملعب من الفريقين. كان أداء لاعبي الأهلي في الشوط الأول بصورة دفاعية بشكل جيد جدا وأوقف بعض الهجمات والكرات العرضية التي أنقذها شريف إكرامي الحارس المخضرم الذي اعطي ثقة لمحمد نجيب وسعد سمير وأجاد رامي ربيعة في الجهة اليمني التي نجح فيها بدرجة امتياز في الناحية الدفاعية وسدد كرة صاروخية علت العارضة في المرة الوحيدة التي تقدم فيها إلي مرمي بنزرت التونسي وهي الفرصة الوحيدة التي سنحت للأهلي في هذا الشوط. أما فريق البنزرتي التونسي كانت المهارات العالية غير موجودة في لاعبي الفريق وأيضا لعب بطريقة غير مرضية للمدير الفني منذر الكبير حيث بدأ الفريق التونسي بسيطرة علي مجريات اللعب بفضل تألق أحمد الحاران وشاكر البرجاوي ومحمد علي المهذبي ومروان الطاروبي أصغر لاعب في المباراة لكن قوة التسديد والخبرة لم تعطيه الهدف المطلوب. اتسم أداء لاعبي البنزرتي بالحذر وكانت المحاولات الهجومية غير مكتملة وخاصة من اللاعبين عصام الحاج مبروك وفخرالدين الجزيري والعربي جابر وحمزة المثلوثي وآدم الرحابي. استطاع شريف إكرامي إنقاذ مرمي الأهلي من هجمتين متتاليتين من تسديد المثلوثي والمهذبي. قبل نهاية الشوط الأول نجح رامي ربيعة في تسديد كرة قوية بعد هجمة منظمة جماعية من سيد معوض وبركات وعبدالله السعيد انتهت بصاروخية من رامي ربيعة. لعب حسام البدري بصورة دفاعية بحتة بعد الدفع بأحمد شكري بديلا لمتعب بعد عشر دقائق. لكن استمر البنزرتي في محاولات هجومية لتحقيق هدف ولكن دفاع الأهلي نجح في إيقاف الهجمات وحرك البدري بركات في وسط الملعب من الجهة اليمني لزيادة الكثافة العددية لإرباك مهاجمي البنزرتي وبالفعل نجح البدري في الخروج بالتعادل السلبي. بدأ عصام الحاج مبروك هجمة منظمة وزملائه الطاروبي والبرجاوي والمهذبي والضغط علي الأهلي لخلخلة الدفاع. قام سيد معوض بهجمة مرتدة ولعب الكرة إلي عبدالله السعيد النصير الذي سددها عرضية بالمقاس إلي أحمد شكري الذي لعبها ضعيفة بجوار العارضة. حاول منذر الكبير المدير الفني للبنزرتي تعديل صفوف فريقه لزيادة الهجوم بنزول نور حضارية مكان آدم الرجابي وياسين الصالحي مكان محمد علي المهذبي. استمر البنزرتي في الضغط وامتلاك الكرة وتسبب ذلك في إنذارين للأهلي لكل من رامي ربيعة وشهاب الدين أحمد لتعمد الخشونة مع لاعبي البنزرتي. أنقذ فاروق مصطفي حارس مرمي البنزرتي مرماه من كرة رأسية من أحمد شكري الذي لعبها بالمقاس من عرضية سيد معوض. استمر ضغط البنزرتي في آخر عشر دقائق حتي يستطيع احراز هدف ولكن الرياح لا تأتي بما لا تشتهي السفن واستمر البدري في زيادة القوة الدفاعية بعد إجراء تغيير بنزول أحمد شديد قناوي بدلا من بركات في الوقت بدل من الضائع في آخر فرصة للبنزرتي من ضربة حرة سددها بن حضارية من أمام المرمي ليلعبها بالرأس العربي جابر وينقذها شريف إكرامي والذي لعبها ببراعة وبسالة فوق عارضة الأهلي وانتهي اللقاء بالتعادل السلبي ويبقي لقاء العودة في القاهرة بعد 15 يوما.