عاد الهدوء لمعسكر فرق قوات الأمن المركزي بالمنيا بعد مشاجرات استمرت نحو ساعة بين مجندين من تشكيلة داخل المركز بسبب توزيع الخدمات أسفرت عن إصابة 4 منهم واحداث تلفيات بأربع سيارات ومكاتب داخل المركز. كانت مدينة المنيا قد شهدت حالة من الكر والفر بين المجندين بقوات أمن المنيا وبعضهم البعض والتراشق بالطوب والحجارة والعصي داخل وخارج مركز قوات الأمن بسبب ورود تعليمات أمنية بزيادة عدد المجندين داخل التشكيلات ودمجها حيث يوجد 16 تشكيلاً داخل قوات أمن المنيا ويضم كل تشكيل 90 مجنداً إلا أن التعليمات الأمنية صادرة بزيادة عدد المجندين إلي 120 داخل كل تشكيل بدلاً من 90 وتقليص عدد التشكيلات إلي 11 بدلاً من .16 قرار الدمج أدي إلي وجود حالة من الغليان بين المجندين لعدة أسباب علي حد قول المجندين بأنهم يد واحدة في المأموريات وكل منهم يعرف الآخر جيدا ويتمتعون بعلاقة طيبة داخل الوحدة وخارجها حيث يتبادلون الزيارات الأسرية فكيف يتم تفريقنا وتوزيعنا علي التشكيلات الأخري سواء كانت الأقدم أو الأحدث. بدأت الأحداث الملتهبة تنفجر علي أرض الواقع عندما حاولت القيادات بإدارة قوات أمن المنيا بحل التشكيل الرابع ودمجه في الثاني إلا أن الأول رفض الأمر وحدثت مشادات كلامية وتطورت بسرعة البرق لتصبح مشاجرة عنيفة بين المجندين استخدم كل منهم الطوب والحجارة والعصي والأخشاب الملقاة بأرضية الوحدة وتحول المركز إلي حالة من الكر والفر بينهم. تمكن بعض طلاب المعهد الأزهري من تسجيل تلك اللقطات الحية من حالة الشغب داخل إدارة قوات الأمن مما أدي إلي وجود حالة من الذعر والرعب بين قاطني المنطقة كما بادر أحد الضباط باطلاق الأعيرة النارية في الهواء في محاولة منه للسيطرة علي الموقف إلا أن المتشاجرين رفضوا الانصياع إلي الأمر وقاموا بتكسير زجاج 3 سيارات وإصافة 5 جنود وخفيرين معينين جدداً أثناء توقيع اللجنة الطبية الكشف الطبي عليهم وبعض التلفيات داخل مركز قوات الأمن.