وصل الرئيس محمد مرسي الليلة الماضية إلي العاصمة الروسية موسكو علي رأس وفد وزاري رفيع المستوي في زيارة لروسيا تستغرق يومين يعقد خلالها لقاء قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنتجع سوتشي علي البحر الأسود. تتناول مباحثات القمة 4 ملفات مهمة هي جذب الاستثمارات الروسية ودعم التبادل التجاري بين البلدين. وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. والملف السوري. يضم الوفد المرافق للرئيس مرسي وزراء الخارجية والكهرباء والطاقة والصناعة والتجارة الخارجية والاستثمار والبترول والزراعة واستصلاح الأراضي. عقب لقاء القمة بين الرئيسين يتم عقد جلسة مباحثات موسعة تتناول العلاقات الاقتصادية والتجارية وسبل تطوير التعاون الثنائي في مجالات التعليم والعلوم والتكنولوجيا والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات الهندسية. كان د. صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قد عقد جلسة مباحثات مع وزيرة الزراعة الروسية وبعض مسئولي وزارة الزراعة وتم خلالها مناقشة تصدير البطاطس والموالح المصرية إلي الأسواق الروسية واستيراد القمح الروسي وتم التأكيد عقب الاجتماع علي عدم وجود معوقات في هذا الشأن. كان الرئيس محمد مرسي قد أدلي بتصريحات لوسائل الإعلام الروسية قبل سفره أكد فيها ان مصر تعتبر روسيا صديقاً قديماً ووفياً وتتطلع إلي دعم روسيا للشعب المصري خلال هذه المرحلة الانتقالية. قال الرئيس مرسي: إن مصر وروسيا لديهما إمكانيات هائلة لتوسيع نطاق التعاون الثنائي بما في ذلك تطوير البنية التحتية لقناة السويس وساحل البحر الأحمر وأشار إلي انه بإمكان روسيا أداء دور نشط في تأهيل الكوادر المصرية وإجراء بحوث علمية في مجال الطاقة النووية لبناء محطات كهروذرية ومحطات التحلية. اقترح الرئيس مرسي في حوار مع وكالة إيتارناس الروسية الرسمية "مبادرة الثمانية" لحل الأزمة السورية وتتمثل في وجود 8 ممثلين منهم ثلاث دول تتمثل في إيران وتركيا ومصر بالإضافة إلي الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي ود. نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية وممثل عن المعارضة السورية وممثل عن النظام السوري وممثل لمنظمة التعاون الإسلامي واشترط الرئيس مرسي لكي يجتمع هؤلاء ان يتم وقف إطلاق النار وان تقبل المعارضة والنظام السوري ما تتوصل إليه هذه المجموعة. طالب الرئيس بالدعم الدولي سواء من روسيا أو الصين وفرنسا وأمريكا وبريطانيا لهذه المبادرة.