العمر لحظة.. عبارة من كلمتين أرددها عندما يعلن عن انتحار شخص.. فلم أكن أتصور أنا وغيري من غالبية شعب مصر المحروسة أن يأتي اليوم وأخبار محاولات الانتحار سيناريو مكرر بصورة مزعجة للغاية.. اختلفت الأسباب فوراء كل حالة من أولئك اليائسين المقدمين علي الانتحار أو بالفعل الذين انتحروا قصة أو حكاية مؤلمة. لقد أصبحت حمي الانتحار موضة تخطت حدود لفت الأنظار والشو الإعلامي لكل صاحب شكوي سواء اجتماعية أو اقتصادية أو نفسية.. ويحاول البعض وخاصة من الشباب ركوب الموجة ومسايرة الموضة في تسليط الأضواء عليهم وعلي مشاكلهم.. وكل واحد منهم يريد ان يجعل من سوء حاله شماعة لعجزه وضعفه. وفي رأيي أن أسباب الانتحار ترجع للفشل والإحباط سواء في العمل أو التجارة أو الفقر الشديد أو عدم إيجاد فرصة عمل ولكنه في النهاية يصنف علي انه فشل في تركيبة الشخص لسوء تربيته وضعف إيمانه وعدم القناعة والرضا بما قسمه المولي عز وجل للإنسان مما يستوجب الاهتمام بالاجيال الجديدة ومحاولة تشغيل إدارة الأزمات الموجودة في كل قطاع من قطاعات الدولة فنحن في أزمة حقيقية تشكل في مجموعها العديد من المشكلات والقضايا يجب علي أجهزة الدولة وضع الحلول لها ولن يأتي هذا الا عبر المؤسسات التعليمية وتكاتف المؤسسات الدينية وإعادة النظر في السياسات المتبعة في ما يخص تشغيل الشباب. فالبطالة مفتاح الفوضي ولابد من خطط متوازنة توظف الطاقات الشابة بما يسمح لها ان تكون في بؤرة الاهتمام ويضمن لها المكان الذي يليق بها.. فالأمة بشبابها.. وأمة بدون شباب كبنيان بلا أعمدة.. حفظك الله يا مصر من كل سوء.