لابد أن ننتبه إلي ظاهرة إهدار آلاف الأمتار المكعبة من المياه. فمازال البعض يهدر المياه في غسيل السيارات بالشوارع. ومازالت الصنابير العمومية في بعض القري تنساب منها المياه علي مدار 24 ساعة. والآفة الأخطر هي نبات ورد النيل المنتشر في النهر والترع والرياحات. في رسالة بعث بها المواطن عماد الصعيدي من كفر الشيخ يوضح أن آلاف الأمتار يتم إهدارها يومياً من مياه نهر النيل في مركز دسوق. وزاد الطين بلة أن ورد النيل انتشر في فرع رشيد. وهو نبات يمتص آلاف الأمتار المكعبة من المياه. أضاف أن المياه التي يمتصها نبات ورد النيل تكفي لري عشرات الآلاف من الأفدنة. في وقت تخوض فيه الدولة مفاوضات شاقة مع دول حوض النيل لزيادة حصة مصر من المياه. لاستصلاح المزيد من الأراضي الزراعية. أنهي رسالته بأن هذا النبات يلوث مياه الشرب. فضلاً عن تقليل محتويات الاوكسجين. ويتسبب في إعاقة الملاحة لأنه يكون مسطحات كثيفة في مجري النهر. كما أنه يحجب ضوء الشمس عن الأحياء المائية. ويحتجز كميات كبيرة من المياه عن الوصول إلي الترع التي تروي عشرات الآلاف من الأفدنة. لعل المسئولين بوزارة الري ينتبهون إلي ضرورة تطهير نهر النيل والترع والرياحات من نبات ورد النيل. وأن تقوم المحليات بمكافحة كافة صور إهدار المياه. خاصة عمليات غسيل السيارات في الشوارع.