فرح المصريون في كل مكان.. بالانجاز الرائع لابنهائهم في منتخب الشباب بقيادة ربيع ياسين. وبفوزهم ببطولة افريقيا بعد تغلبهم علي غانا في المباراة النهائية 5/4 بعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي والاضافي 1/1 من ضربتي جزاء في الشوط الأول من المباراة النهائية.. وجاء الانجاز العظيم لنجوم منتخبنا للشباب ليشرف المصريين مع الفرحة الكبري.. بعد مشوار صعب في البطولة الافريقية. مشوار حافل بالانتصارات تلو بعضها وبدون توقف.. فجاء الانجاز الافريقي الرابع عن جدارة واستحقاق. رغم ان المباراة مرت ببعض المطبات الصعبة. وكادت الرياح أن تذهب بالبطولة والكأس الافريقية بعيداً عن فريقنا.. إلا أن شبابنا كانوا للكأس بالمرصاد حتي اللحظة الأخيرة وبعد 120 دقيقة من الكفاح المشرف في التوقيتين الأصلي والأضافي. وشهد ستاد أحمد زيانه بمدينة وهرانالجزائرية ليلة مصرية بعد الفوز الجميل والصعب.. واحتفل اللاعبون بالبطولة والكأس مع مدربهم ربيع ياسين. الذي قدم نفسه كمدرب مصري واعد وكبير. بعد أن ابتسم له الحظ اخيراً.. وشارك في الاحتفالية رئيسة البعثة الدكتورة سحر الهواري. ونرصد في التقرير الثاني سيناريو المباراة التاريخية بين شباب مصر "بطل افريقيا" وغانا الذي كان نداً كبيراً وخطيراً في المباراة النهائية. شوط أول للنهائي الافريقي للشباب متقلب الأحداث بين الفراعنة والنجوم السوداء والبداية الهجومية كانت لصالح شبابنا نتج عنها ضربة جزاء بعد أربع دقائق فقط للنشيط جداً محمود كهربا تصدي لها الواثق من نفسه ورمانة ميزان اداء منتخبنا صالح جمعة فاودعها علي يسار الحارس بمهارة شديدة. بعد الهدف وبدلاً من الحصول علي مزيد من الثقة تراجع الشباب مبكراً جداً للدفاع عن الهدف مما منح الفرصة للنجوم السوداء للتحرك وارباك دفاعنا فحصل شباب غانا علي ضربة جزاء نتيجة لعبة خطرة من لاعبنا أحمد سمير تصدي لها اركو افول فوضعها جميلة علي يمين حارس الفراعنة مسعد عوض. استثمر المنتخب الغاني حالة الارتباك والحذر الدفاعي الزائد عن الحد فهاجم باحثاً عن زيادة رصيده التهديفي . مع بداية الشوط الثاني كشر المنتخب الغاني عن أنيابه وكاد يسجل هدفاً بعد انطلاقة عنترية من الجبهة اليسري لكن مرت العرضية بسلام. ورد علي الهجمة بعدها بدقائق عمر بسام من كرة حاول تهئيتها لنفسه امام منطقة الجزاء ونجح في ذلك وسدد بجوار القائم وبعدها بدأت سيطرة هجومية واضحة لشباب النجوم السوداء ليظهر حامي عرين الفراعنة الواعد مسعد عوض الذي تصدي لاكثر من تسديدة للفريق الغاني وكان لها بالمرصاد فانقذ مرمي الفراعنة من اكثر من هدف محقق. حاول ربيع ياسين المدير الفني تنشيط الهجوم المصري فدفع بالثنائي أحمد رفعت ومحمود حمد بدلاً من محمود حسن وأسامة إبراهيم ولكن ظل التفوق الغاني قائما وواضحا بسبب الزيادة العددية للغانيين في وسط الملعب مما جعل النجوم السوداء اقرب للتهديف من الفراعنة. علي نفس وتيرة الشوط الأول استعاد لاعبونا النشاط في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الثاني وبدا أن هناك تهديداً لحارس مرمي غانا اريك انطوي الذي تردد اسمه اكثر من مرة في اقل من خمس دقائق. ودبت الحياة في الجبهة اليسري لمنتخبنا عن طريق البديل أحمد رفعت الذي لعب مكان محمود حسن وكون ثنائياً مع صالح جمعة الذي مال إلي ناحيته ورفع أحمد رفعت اكثر من كرة عرضية لكن لم تستغل جيداً. ومع اقتراب الوقت الأصلي من المباراة عمد منتخب غانا إلي التسديد من خارج منطقة الجزاء خاصة في ظل احكام مدافعي الفراعنة بقيادة رامي ربيعة اي ثغرات امام منطقة الجزاء من علي الجانبين. واصل المنتخب الغاني محاولاته لهز الشباك المصرية حتي اخر لحظة في المباراة لكن باءت جميعها بالاخفاق حتي انتهي الوقت الاصلي بالتعادل الايجابي 1/1 ليحتكم الفريقان إلي اللعب وقتاً اضافياً مدته نصف ساعة وهي مباراة جديدة تماما بين الفريقين تعتمد علي الناحية البدنية في المقام الأول. نشط شباب الفراعنة في بداية الشوط الأول الاضافي من المباراة ووضح تفوقهم بدنياً عن المنافس الغاني فهددوا مرمي اريك انطوي حارس المرمي الغاني ولكن غابت اللمسة الأخيرة السليمة لانهاء الهجمة ايجابيا كما يجب أن تكون فيما اعتمد النجوم السوادء علي التسديد من خارج منطقة الجزاء. وللحقيقة كانت التسديدات الغانية اكثر من خطيرة علي مرمي حارسنا مسعد عوض الذي تحمل عبئاً ثقيلاً خاصة في ظل قوة ومهارة لاعبي غانا في التسديد بصورة واضحة والغريب انه لم يكن هناك حل من جانب منتخبنا لهذه التسديدات. استسلم الفريقان في الشوط الثاني الاضافي للارهاق والاجهاد البدني الذي تملك من جميع اللاعبين وبدا واضحاً ان الفراعنة والنجوم السوداء يتجهان نحو الاحتكام الي ضربات الحظ الترجيحية لفوز اي منهما باللقب الافريقي. ولم نشهد في اخر 15 دقيقة مدة الشوط الاضافي الثاني اي تهديدات خطرة علي المرميين من جانب الفريقين وكان هناك تحفظ وحذر دفاعي شديد للغاية خشية دخول هدف مباغت ينهي علي الأمل المتبقي في ضربات الجزاء الفاصلة لذا لجأ الفريقان إلي اهدار الوقت في التمرير علي اعتبار أن الفرصة ستكون افضل من ضربات الجزاء. اعاد الحارس العملاق الواعد مسعد عوض منتخبنا إلي حلبة المنافسة في ضربات الجزاء بل وكان صاحب اهداء اللقب للفراعنة بالفعل بعدما اهدر رامي ربيعة أول ضربة جزاء لكن مسعد عوض استطاع التصدي لضربة ادم الغاني الثالثة للنجوم السوداء ليبدأ منتخبنا في احراز ضرباته الواحدة بعد الاخري وسجل للفراعنة صالح جمعة واحمد سمير وأحمد رفعت ومحمود كهربا واخيراً كان مسك الختام مع حسام غالي الجديد لتضحك ضربات الحظ لمصر وللمصريين.