اتفق السودان ودولة جنوب السودان علي تعيين مراقبين من الطرفين للعدادات بمواقع انتاج النفط والنقاط الكبري التي يمر بها انتهاء بموانئ تصدير النفط بالاراضي السودانية..اعلن ذلك المهندس عوض عبدالفتاح الامين العام لوزارة النفط بالسودان رئيس الجانب السوداني في مؤتمر صحفي مشترك عقده الليلة الماضية في الخرطوم مع المهندس مشار اشيك ادير وكيل وزارة النفط والمعادن بجنوب السودان رئيس وفد جنوب السودان في ختام مباحثات جولة المفاوضات المشتركة الاولي بشأن استئناف تصدير نفط جنوب السودان عبر الاراضي والموانئ السودانية . وقال عبد الفتاح لوكالة الانباء السودانية "سونا" ان اللجنة المعنية بالعدادات قد باشرت عملها وشارفت علي الانتهاء حيث من المتوقع ان تفرغ من عملها خلال اسبوعين حيث تبقت زيارات وصفها بالشكلية علي الحقول. واوضح انه قد تم الاتفاق علي تعيين مراقبين من الطرفين في مناطق الانتاج والمناطق المفصلية للمعالجة والمضخات والتصدير وغيرها من مواقع اخري تراها اللجنة ضرورية لوجود المراقبين من اجل تعزيز الثقة والاطمئنان علي أن الامر يسير وفق رؤية مشتركة وعلم ومعرفة تامة بكل ما يحيط بالعمل . كان وفدا السودان ودولة جنوب السودان لمفاوضات أديس أبابا قد وقعا في الثاني عشر من الشهر الجاري علي مصفوفة تنفيذ اتفاقيات التعاون التسع الموقعة بين البلدين في 27 سبتمبر الماضي. وتشمل الوثيقة التي تم التوقيع عليها الترتيبات الأمنية والتعاون الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بتصدير نفط دولة جنوب السودان عبر السودان بجانب حركة المواطنين ومعاملتهم في البلدين والتجارة والتعاون المصرفي. يذكر أن جنوب السودان قد أوقف كامل إنتاجه النفطي . الذي يبلغ 350 ألف برميل يوميا . قبل أكثر من عام في خلاف مع الخرطوم بشأن رسوم مرور الصادرات. ويعتمد البلدان بشكل كبير علي النفط كمصدر للإيرادات والعملة الصعبة التي يستخدمها كل منهما لاستيراد الأغذية والوقود . لكن نزاعات بشأن الحدود وقضايا أخري منعتهما من استئناف الصادرات.