"ربي ندعوك اللهم احفظ مصر شعباً وجيشاً من كل شر ووحد صفوفنا علي كل من يتآمر علي مصر فأنت الحافظ.. آمين يارب العالمين". إن ما يحدث الآن وما تشهده البلاد ينذر بالخطر ضد الوطن الحبيب فالإعلام تتم محاصرته للمرة الثانية في مدينة الانتاج الإعلامي كلاكيت ثاني مرة أيضاً صيحات التهديد للصحف المستقلة تتردد مثلما شاهدنا حرق جريدتي الوفد والوطن.. ثم التهديدات التي تأتي علي لسان بعض قيادات تنتمي للتيار الديني المتشدد تتوعد القوات المسلحة وبأن هناك جيشاً موازياً سيتصدي للقوات المسلحة. ثم تسريبات علي مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" تتحدث عن الجيش الموازي في نفس المضمون. ومع قيام قواتنا المسلحة بإلقاء القبض علي عناصر تقوم بعمليات تهريب لأقمشة الزي العسكري عبر الحدود في ليبيا ثم في سيناء. ليضع العديد من علامات الاستفهام الكبيرة. أيضاً قيام بعض القيادات الدينية بتصريحات تدعي أن محاولة الاعتداء علي مقر الجماعة بالمقطم يعد من الكبائر وكأنه اعتداء علي الكعبة المكرمة. هكذا جاءت تلك التصريحات بل تمادت وقالت أن هذا الاعتداء مجرم وواجب أن تسيل من أجله الدماء؟! أن حرب الفضائيات ضد مختلف التيارات السياسية تنذر بشرارة خطيرة قد تؤدي إلي مزيد من اشعال نيران الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد.. ولن يكون هناك فائز. فالكل خاسر لأنها في النهاية يتوحد الوطن الذي تربينا وتعلمنا وكبرنا فيه للسقوط والانهيار..!! لقد زادت نبرات التوعد والتهديد والتي لن تجلب إلا مزيداً من الفرقة والانهيار. والفائز الوحيد فيها هو عدو الوطن من القوي الاستعمارية والصهيونية العالمية التي تتربص بأرض الكنانة مصر. سؤال يبحث عن اجابة إلي متي تكون أغلبية الشعب المصري في جانب بينما علي الجانب الآخر التناحر بين الحكومة والتيارات الدينية والمدينة. رجال السياسة يتصارعون علي جسد الوطن الذي يئن وجراحه تنزف ولا تجد أحداً يضمد هذه الجراح حتي تلتئم وتعود للبناء. إلي متي سيظل هذا الوضع المتأزم دون أن تستمع الأطراف المتصارعة إلي صوت العقل ونبذ الخلافات والتوحد من أجل الوطن بعيداً عن المزايدات؟ لقد دخل المخطط الشيطاني إلي حيز التنفيذ كما ذكرت في بداية مقالي بالحديث عن الجيش الموازي والجيش الحر الذي يتم اعداده من مرتزقة حاولوا سرقة الملابس العسكرية للدخول لأرض الكنانة. ألا نفيق من هذه الغفلة المميتة التي تسعي إلي تدمير الوطن ونحن سائرون علي نفس النهج دون أن نفكر في مصر إن مصر فوق الجميع ولا يمكن أن يسمح الشعب المصري بتعريض الأمن القومي المصري للخطر..