شهد ميدان التحرير الليلة الماضية حالة من الكر والفر بين المعتصمين وأصحاب المحلات واشتباكات بشكل متقطع بعدما قام أصحاب المحلات بفتح الميدان بالقوة وإشعال النيران في جميع خيام المعتصمين بالحديقة الوسطي والحدائق المجاورة لها ومطاردتهم بالعصي والشوم وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء.. مما أدي إلي تراجع المتظاهرين حتي بداية كوبري قصر النيل. يأتي ذلك بعدما قام عدد من معتصمي الميدان بتحطيم واجهات المحلات واحد المولات الموجودة بالقرب من التحرير مستخدمين العصي والشوم. تجمع المواطنون بالحديقة الوسطي للميدان لمشاهدة حرق الخيام ومحاولة حصار النيران ودارت حلقات ناقشية بين المواطنين ودراسة عمل لجان شعبية خوفاً من عودة معتصمي التحرير مرة أخري. طالب أصحاب المحلات من وزارة الداخلية بإرسال قوات أمن لاستلام الميدان وعودة رجال المرور مرة أخري لتسيير الحركة. علي صعيد آخر أعلن عدد من القوي السياسية منها 6 ابريل وتكتل القوي الثورية الوطنية والدستور وحزب المصريين الأحرار مشاركتها في جمعة "إحنا ما بنتهددش" أمام دار القضاء العالي للتنديد بإصدار النائب العام المستشار طلعت عبدالله قراراً بضبط وإحضار عدد من النشطاء مثل علاء عبدالفتاح وأحمد دومة وكذلك للمطالبة بتنفيذ الحكم القضائي الصادر بعزل النائب العام الحالي واحترام أحكام القضاء. تبدأ فعاليات الجمعة بمسيرتين من أمام جامع مصطفي محمود بالمهندسين والأخري من دوران شبرا وصولاً إلي دار القضاء علي أن تنتهي المسيرتان بميدان التحرير. قال طارق الخولي رئيس حزب 6 ابريل تحت التأسيس إن القوي السياسية عازمة علي الضغط علي النائب العام الحالي المستشار طلعت عبدالله لتقديم استقالته واحترام حكم القضاء لاختيار نائب عام جديد يختاره المجلس الأعلي للقضاء. أضاف عبدالله محمود "حزب المصريين الأحرار" نرفض أخونة الدولة وعلي الرئيس وحزبه احترام حكم القضاء لو رغبوا في استمرار الدولة مشيراً إلي أن الوضع الحالي من تدهور اقتصادي وأمني لا يسر عدواً ولا حبيباً ولابد من تغيير حكومة هشام قنديل غير القادرة علي إدارة البلاد وتكون من الشخصيات الوطنية القادرة علي التغيير.