مصيبة سودا.. أن يخسر منتخب مصر لكرة اليد أمام منتخب البحرين. مع كل الاحترام للمنتخب العربي الشقيق. الذي فاز علي منتخبنا بجدارة واستحقاق.. منتخبنا الذي كان في يوم من الأيام بين أفضل 6 منتخبات علي مستوي العالم. والذي يشارك بشكل شبه دائم في بطولة العظماء السبعة. وبطولة العالم لكرة اليد.. هذا المنتخب الذي كنا نعلق عليه الكثير في أن يكون لمصر ميدالية ذهبية أو حتي فضية أو برونزية لأي لعبة جماعية وفي الألعاب الأولمبية.. وقد سبق لمنتخب مصر للشباب اليد أن فاز بذهبية الألعاب الأولمبية للشباب التي جرت مؤخرا في سنغافورة. وكان التصور أن يأخذ المنتخب الأول البركة من منتخب الشباب. ويسعي لاحدي الميداليات الثلاث في بطولة العالم التي تجري حاليا بالسويد.. ولكن رئيس الاتحاد هادي فهمي مع المدير الفني للفريق الألماني "لوميل" أجهضا طموحات الفريق قبل السفر إلي السويد. بقولهما المشترك ان المنتخب المصري سيشارك في بطولة العالم. من أجل التمثيل المشرف "وهي عبارة مستهلكة وعفا عليها الزمن". وجملوا هذه العبارة بعض الشيء. بأن المشاركة في بطولة العالم بالسويد تأتي ضمن برنامج إعداد الفريق لدورة لندن الأولمبية .2012 مثل هذه المقومات. وضعت اللاعبين في حالة معنوية متواضعة. قبل خوض البطولة. خاصة أن منتخب مصر وقع في مجموعة نارية. تضم ثلاث فرق من أبطال العالم. هي ألمانيا وأسبانيا وفرنسا. إلي جانب تونس والبحرين.. والأخطر من ذلك أن رئيس الاتحاد هادي فهمي تهرب من البطولة. تحاشيا للصدام مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد الدكتور حسن مصطفي. وترك منتخب مصر في عهده المدير الفني ورئيس البعثة. الذي هو أحد أعضاء المجلس.. وأتصور أن بطولة كبري. بحجم بطولة العالم تستحق أن يحشد لها اتحاد اللعبة. كل مقومات المنافسة والتسلح المعنوي. وليس أقوي ولا أهم من أن يكون رئيس اتحاد اللعبة مع لاعبيه في أرض المنافسة. وليس بعيدا عنهم بآلاف الأميال. مكتفيا بالاتصالات التليفونية الباردة.. لذلك أجد أن هادي فهمي يتحمل مسئولية كبيرة فيما حدث من تراخ في الفريق المصري. حتي أنه خسر من البحرين. وهذه مصيبة كبري. ونتيجة مخجلة لتهرب رئيس الاتحاد من مرافقة لاعبيه.. ودليل ذلك أيضا تلك الأرقام المخجلة التي خسرنا بها أمام أسبانيا "فارق 13 هدفا" وألمانيا "فارق 5 أهداف" وفرنسا "فارق 9 أهداف".. وفزنا في مباراة يتيمة علي تونس بفارق 4 أهداف. أعلم أن المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لا يميل إلي محاسبة مسئولي الاتحادات عن هزائمهم الخارجية. مثلما حدث مع منتخب مصر للناشئين لكرة القدم في رواندا.. لأنه يري أن تلك مسئولية مجلس إدارة الاتحاد. ولجنته الفنية "إذا وجدت" إلا أن صقر مطالب هذه المرة بمحاسبة رئيس اتحاد اليد لعدم سفره مع لاعبيه والتواجد معهم في بطولة العالم. وهي ثاني البطولات الدولية لكرة اليد بعد الألعاب الأوليمبية.. بينما كان حريصا كل الحرص علي مرافقة الفريق في رحلته إلي الدوحة لأداء مباراة ودية مع منتخب قطر قبل شهور قليلة.. مع التذكير بأن نشاط الدوري الممتاز لكرة اليد متوقف من 4 شهور بدعوي إعداد منتخب مصر لبطولة العالم في السويد.. فأين هو منتخب مصر.. وأين الدوري. وأين هادي فهمي؟!.