استمرت طوابير سيارات الأجرة والميكروباص والنقل الثقيل أمام محطات البنزين حتي منتصف الليل معلنة تفاقم أزمة السولار وتصاعدها مما فجر اعتصامات واضرابات للسائقين أدت لاغلاق العديد من الطرق بالقاهرة والمحافظات وايقاف العمل بنقل الركاب ليحدث ذلك تكدساً مرورياً وزحاماً شديداً علي سيارات الأجرة التي رفع سائقوها تعريفة الأجرة الي الضعف.. بما يمثل في النهاية سلسلة من الأزمات المتراكمة. "المساء" رصدت طوابير البحث عن السولار والتي انتظرت أن تنال في النهاية القليل من الوقود حتي يمكنها أن تعمل بعد أن توقفت عجلات سيارات الأجرة عن الحركة. محمد لطفي سائق أجرة: جئت المحطة منذ أكثر من ساعتين وأمامي عشرات السيارات لاتزال تنتظر مثلي أن يأتي دورها في أن تقوم بتحميل السولار بعد رحلة بحث عن محطة بنزين بها وقود في منطقة وسط البلد وقد مررت بالعديد من المحطات التي رفعت لافتة لا يوجد سولار في مدخلها لتستمر رحلة البحث دون جدوي. أضاف: حدثت بين السائقين العديد من المشاجرات والمشاحنات بسبب تأخر عمال البنزينة في القيام بتموين السيارات بالوقود بسرعة حتي لا نقضي ساعات طويلة بسبب البطء الشديد في انهاء مد الأجرة وسيارات الميكروباص بالسولار. السوق السوداء هي البوابة الخلفية لنقص السولار وهناك مافيا منظمة تستولي علي الوقود المدعم وبيعه بأسعار باهظة ولنذهب نحن السائقين الغلابة الي الجحيم فيجب أن يتم احتواء الأزمة المتفاقمة وإلا ستكون العواقب وخيمة. عبدالجواد حسانين سائق سيارة نصف نقل: انتظرت ما يقرب من 3 ساعات أمام محطة البنزين لأقوم بالتموين فأنا أعاني منذ الصباح بخلو العديد من المحطات من السولار وانتشار ظاهرة الجراكن التي تباع من قبل بعض الأشخاص أمام محطات الوقود لبيع السولار بأسعار مرتفعة وعلي مرأي ومسمع من الجميع. عبدالله حسان سائق أجرة ميكروباص الأزمة في القاهرة مختلفة عن باقي المحافظات فقد يكون العجز في السولار له أبعاد أخري في القاهرة فرغم الطوابير وطول المدة أمام المحطات إلا أن ذلك يختلف عن خارج العاصمة ففي محافظة بني سويف التي اقتنها هناك تجاوزات وأمور تحدث كمافيا للاستيلاء علي السولار وبيعه بثمن باهظ في أسواق سوداء.