نائب وزير المالية للبوابة نيوز: دمج المراجعتين الخامسة والسادسة من البرنامج المصرى مع "النقد الدولي"غير مقلق    روسيا: اعتراض 13 مسيرة أوكرانية أُطلقت نحو موسكو    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 19 يوليو 2025    بعد التوقف الدولي.. حسام حسن ينتظر استئناف تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم    أنغام تغني «أشكي لمين» وتوجه رسالة لمحمد منير بمهرجان العلمين    زينة.. عام سينمائي غير مسبوق    «مرض عمه يشعل معسكر الزمالك».. أحمد فتوح يظهر «متخفيًا» في حفل راغب علامة رفقة إمام عاشور (فيديو)    موعد إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 برقم الجلوس في الشرقية فور اعتمادها (رابط الاستعلام)    سوريا.. اتفاق بين الحكومة ووجهاء السويداء يضمن دخول قوات الأمن العام وحل الفصائل المسلحة    بكام طن الشعير؟.. أسعار الأرز «رفيع وعريض الحبة» اليوم السبت 19 -7-2025 ب أسواق الشرقية    زوج البلوجر هدير عبد الرازق: «ضربتها علشان بتشرب مخدرات»    إصابة 4 أشخاص في تصادم سيارتين بطريق نوي شبين القناطر بالقليوبية    حضور الخطيب وظهور الصفقات الجديدة.. 15 صورة لأبرز لقطات مران الأهلي الأول تونس    هدنة 72 ساعة.. بيان مهم بشأن حالة الطقس وموعد انخفاض درجات الحرارة    أول ظهور ل رزان مغربي بعد حادث سقوط السقف عليها.. ورسالة مؤثرة من مدير أعمالها    35 عرضًًا تتنافس في الدورة ال 18 للمهرجان القومي    الحرف التراثية ودورها في الحفاظ على الهوية المصرية ضمن فعاليات ثقافية بسوهاج    «شعب لا يُشترى ولا يُزيّف».. معلق فلسطيني يدعم موقف الأهلي ضد وسام أبوعلي    ترامب يتوقع إنهاء حرب غزة ويعلن تدمير القدرات النووية الإيرانية    عيار 21 يترقب مفاجآت.. أسعار الذهب والسبائك اليوم في الصاغة وتوقعات بارتفاعات كبيرة    استعلم عن نتيجة تنسيق رياض الأطفال ب الجيزة 2025.. الرابط الرسمي والمستندات المطلوبة    تنسيق الثانوية العامة 2025 الجيزة للناجحين في الشهادة الإعدادية (رابط التقديم)    مستقبل وطن بسوهاج يطلق خطة دعم مرشحيه لمجلس الشيوخ ب9 مؤتمرات    كل ما تريد معرفته عن مهرجان «كلاسيك أوبن إير» ببرلين    مصدر أمني يكشف حقيقة سرقة الأسوار الحديدية من أعلى «الدائري» بالجيزة    رئيس حكومة لبنان: نعمل على حماية بلدنا من الانجرار لأي مغامرة جديدة    عميد طب جامعة أسيوط: لم نتوصل لتشخيص الحالة المرضية لوالد «أطفال دلجا»    مطران نقادة يلقي عظة روحية في العيد الثالث للابس الروح (فيدىو)    كيف تضمن معاشا إضافيا بعد سن التقاعد    بشكل مفاجئ، الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يحذف البيان الخاص بوسام أبو علي    "صديق رونالدو".. النصر يعلن تعيين خوسيه سيميدو رئيسا تنفيذيا لشركة الكرة    ستوري نجوم كرة القدم.. ناصر منسي يتذكر هدفه الحاسم بالأهلي.. وظهور صفقة الزمالك الجديدة    تحت شعار كامل العدد، التهامي وفتحي سلامة يفتتحان المهرجان الصيفي بالأوبرا (صور)    من المستشفى إلى المسرح، حسام حبيب يتحدى الإصابة ويغني بالعكاز في موسم جدة 2025 (فيديو)    تطورات جديدة في واقعة "بائع العسلية" بالمحلة، حجز والد الطفل لهذا السبب    الكرملين: تسوية الأزمة الأوكرانية وتطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن موضوعان مختلفان    داعية إسلامي يهاجم أحمد كريمة بسبب «الرقية الشرعية» (فيديو)    مصرع طفلة غرقًا في مصرف زراعي بقرية بني صالح في الفيوم    انتهت.. عبده يحيى مهاجم غزل المحلة ينتقل لصفوف سموخة على سبيل الإعاراة    «زي النهارده».. وفاة اللواء عمر سليمان 19 يوليو 2012    5 أبراج على موعد مع فرص مهنية مميزة: مجتهدون يجذبون اهتمام مدرائهم وأفكارهم غير تقليدية    انتشال جثة شاب غرق في مياه الرياح التوفيقي بطوخ    أحمد كريمة عن العلاج ب الحجامة: «كذب ودجل» (فيديو)    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية ببداية الأسبوع السبت 19 يوليو 2025    تعاني من الأرق؟ هذه التمارين قد تكون مفتاح نومك الهادئ    أبرزها الزنجبيل.. 5 طرق طبيعية لعلاج الصداع النصفي    ب37.6 ألف ميجاوات.. الشبكة الموحدة للكهرباء تحقق أقصى ارتفاع في الأحمال هذ العام    "الدنيا مريحة" .. أسعار السيارات المستعملة مستمرة في الانخفاض| شاهد    "القومي للمرأة" يستقبل وفدًا من اتحاد "بشبابها" التابع لوزارة الشباب والرياضة    الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن جوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي    ما حكم رفع اليدين بالدعاء أثناء خطبة الجمعة؟.. الإفتاء توضح    وزير الخارجية اللبنانى لنظيره الأيرلندى: نطلب دعم بلدكم لتجديد "اليونيفيل"    خبير اقتصادي: رسوم ترامب تهدد سلاسل الإمداد العالمية وتفاقم أزمة الديون    كسر بماسورة مياه الشرب في شبرا الخيمة.. والمحافظة: عودة ضخ بشكل طبيعي    5 طرق فعالة للتغلب على الكسل واستعادة نشاطك اليومي    أصيب بنفس الأعراض.. نقل والد الأشقاء الخمسة المتوفين بالمنيا إلى المستشفى    عبد السند يمامة عن استشهاده بآية قرآنية: قصدت من «وفدا» الدعاء.. وهذا سبب هجوم الإخوان ضدي    هل مساعدة الزوجة لزوجها ماليا تعتبر صدقة؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك ناقش علي مدي 5 ساعات..القضايا العربية والإفريقية والأوروبية
نشر في المساء يوم 23 - 01 - 2011

علي مدار حوالي خمس ساعات ناقش الرئيس محمد حسني مبارك القضايا العربية والأوروبية والإفريقية خلال لقاءاته بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
بدأ الرئيس مبارك سلسلة اللقاءات باستقبال ميشال اليوماري نائبة رئيس الوزراء وزيرة الخارجية والشئون الأوروبية الفرنسية التي أشادت في بداية المؤتمر الصحفي المشترك مع أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بعمق العلاقات المصرية الفرنسية.
قال أبوالغيط إن الرئيس حسني" مبارك استقبل وزيرة الخارجية لمدة ساعة ونصف الساعة وسبق ذلك اجتماع آخر لي مع الوزيرة استمر لمدة ساعة ونصف الساعة أيضاً اتسم بكثير من الصراحة والصداقة الوثيقة بين مصر وفرنسا وتناولنا الأوضاع في الشرق الأوسط في إطاره العام وركزنا علي القضية الفلسطينية وسبل دفع عملية السلام والوضع في لبنان وضرورة التمسك بالشرعية للحكم في لبنان والتنفيذ الكامل لاتفاق الطائف.. كما ناقشنا مسألة علاقة إيران بالعالم الغربي والوضع الإيراني بصفة عامة والملف النووي الإيراني.
أضاف أبوالغيط ان هناك اجتماعات تعقد في باريس قريباً أشارك فيها بصفتي وزيراً للخارجية.
وتناولنا أيضاً اجتماعات الاتحاد من أجل المتوسط وتفعيل الاجتماعات القطاعية علي المستوي الوزاري وأعمال كبار المسئولين والحاجة إلي تكثيف حوار الثقافات والحضارات.
أشار أبوالغيط بأنه قدم شرحاً للوزيرة الفرنسية عن حادث الإسكندرية وعبرت عن تفهمها لحادث الإسكندرية الإرهابي وان الهدف من هذا الحادث الإرهابي ضرب الوحدة الوطنية وان الشعب المصري كله التفوا حول الكنيسة مؤكداً علي النسيج القومي والوطني القوي للشعب المصري وعبرت الوزيرة عن تفهمها لهذا الموقف وإيمانها بقوة النسيج المصري.
أضاف اننا اتفقنا علي تكثيف مصر وفرنسا وبقية الاتحاد الأوروبي لكيفية التوصل إلي فهم مشترك لهذه الظاهرة التي يتعرض لها الشرق الأوسط وهي ظاهرة الإرهاب الشديد وتعاني منها مجتمعات المنطقة وتهدد أيضاً الدول الأوروبية.
واتفقت الوزيرة الفرنسية مع كل ما طرحه أبوالغيط وقالت: "إننا أجرينا تحليلاً مشتركاً إلي حد بعيد حول ظاهرة الإرهاب وقد اتفقنا علي ضرورة استمرار الحوار بيننا وضرورة التوصل إلي أفضل الحلول لمواجهة هذه الظاهرة" وأكدت علي تميز العلاقات بين مصر وفرنسا التي تمتد إلي فترة طويلة من الزمن كا أكدت علي العلاقات القوية التي تربط الرئيس مبارك وساركوزي وان هذه العلاقات تسمح بإقامة مثل هذا الحوار بين البلدين وان نستفيد نحن الفرنسيين من تحليلات المسئولين المصريين فهم أفضل من يفهمون دقائق الأمور والأوضاع في المنطقة وكذلك سيكولوجيات الأفراد وهذا من التاريخ القديم وحتي الآن.
السلطات الدستورية
قالت ميشال اليوماري: "تناولت مباحثاتي مع الرئيس مبارك التطورات علي الساحة اللبنانية وقد اتفقت وجهات نظر الجانبين علي ضرورة ان تقوم السلطات الدستورية اللبنانية بعملية إعادة البناء واحلال الاستقرار في لبنان وان يسمح اللبنانيون بقيام المحكمة الدولية بدورها من أجل ضمان وحدة واستقرار اللبنانيين" وأشارت إلي انه تم الاتفاق أيضاً خلال المباحثات علي ضرورة استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط والتوصل إلي حل نهائي للقضية الفلسطينية وكذلك الدفع بالاقتراح الفرنسي الذي طرح من عدة سنوات لإقامة دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيلي وان تكون القدس عاصمة للدولتين كما أشارت إلي أن هذا الاقتراح أصبح أمراً ملحاً في الوقت الراهن.
قالت: "للمساعدة علي تحقيق كل هذا.. سبق وان استضافت فرنسا مؤتمراً للأطراف المانحة للفلسطينيين وسوف تستضيف باريس قريباً اجتماعاً لمتابعة هذا المؤتمر ويسعدنا أن تشارك فيه مصر" كما تناولت المباحثات علي حد قول الوزيرة الفرنسية تطورات الأوضاع في إيران وأننا نشعر مع أصدقائنا بالقلق إزاء هذه التطورات.
وقد أدانت ميشال ليوماري عمليات الارهاب بصفة عامة قائلة: "صحيح ان دولنا ديمقراطية. ولأنها ديمقراطية ومتسامحة وتتبني في دساتيرها حرية المعتقدات والممارسة الدينية. فإنها أصبحت مستهدفة من جانب الإرهابيين" وأضافت: "وبالنسبة لمسئولياتنا الفردية والوطنية في حماية مواطنينا أياً كان دينهم. فعلينا أن نعمل معاً للتوصل إلي سبل تعزيز آليات مكافحة الإرهاب والإرهابيين وقد تقدمت بهذا الاقتراح في الدوحة أمام منتدي المستقبل الذي استضافته العاصمة القطرية مؤخراً. وأتمني ان تسمح لنا مصر بالاستفادة من خبراتها في مكافحة الإرهاب. مثل ماذا يمكن ان نفعل إزاء المواقع التي تنادي بالكراهية ضد هذا الدين أو ذاك".
مسئولية وطنية
أعربت عن اعتقادها بأن هذه الموضوعات تهم عدداً كبيراً من الدول. لأن الهجمات الإرهابية هي نشاط عابر للحدود بين الدول كما قأشارت إلي أن الحماية من الأرهاب هي مسئولية وطنية داخل حدود كل دولة وكذلك فإن التأمل والتفكير يمكن أن يكون علي صعيد عابر لحدود الأمة.. وهنا تدخل الوزير أبوالغيط وقال: "إنه ينبغي التركيز علي عدم ترديد مقولة حرية التعبير وحرية الرأي وحقوق الإنسان" لأنها مسائل تتناقض مع بعضها البعض وتساءل أبوالغيط: "كيف نتصدي لهؤلاء الذين يحاولون تدمير المجتمعات؟" وقد أمنت ميشال ليوماري علي ما ذكره أبوالغيط قائلة: "انني اتفق مع كل ما ذكره السيد أبوالغيط وانه يسعدنا ان نعمل سوياً لمواجهة كافة هذه الموضوعات".
وأضافت الوزيرة الفرنسية ان هذه الاجتماعات المهمة والمكثفة مع الرئيس مبارك لن تتوقف عند هذا الحد. واننا نعتزم اجراء المزيد من اللقاءات التي ستحقق للبلدين منافع كثيرة كما تسمح لنا بالاتصال بسهولة وعلي مستويات أعلي.
وحول التركيز علي مفهوم الصراحة في المحادثات وعما إذا كان ذلك يعبر عن خلافات في وجهات النظر بين الجانبين المصري والفرنسي قال أحمد أبوالغيط: "دعني أكن صريحاً جداً حدث حادث مخرب ومدمر هو حادث الهجوم علي كنيسة القديسين بالإسكندرية والشعب المصري بمسلميه ومسيحييه استشعروا ان الهدف من هذا الهجوم هو استهداف الوحدة الوطنية لكن هناك اخوة وأصدقاء في فرنسا تحدثوا من منطلق ان هذا الحادث إرهابي لكن هناك حاجة إلي ما أسموه حرية ممارسة الشعائر الدينية. وحماية الأقباط والمسيحيين في الشرق وفي مصر. وشدد أبوالغيط علي ان مصر تتيح الحرية الكاملة والدستور المصري واضح للغاية فيما يتعلق بحرية العقيدة وممارسة الشعائر.. بالإضافة إلي توفير الحماية وهي مسئولية الدولة.. صباح اليوم كان لنا لقاء وحديث من القلب مع الأصدقاء الفرنسيين الذين تفهموا علي مدي الأسابيع القليلة الأخيرة عمق الخطر الذي نتعرض له جميعاً ومن هنا كانت الإشارة إلي الصراحة فقد تحدثنا بوضوح وصراحة وأعتقد أنهم تفهموا الرؤية المصرية".
ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية الفرنسية: أنا جديدة كوزيرة خارجية وبالنسبة لي الصريح يعني ودي فالشخص لا يكشف أفكاره إلا لأصدقائه وبحكم ما لدينا من صداقة عميقة مع مصر فنحن حريصون علي ألا تشوب تلك العلاقة أية شوائب.
وحدة الشعب
أشارت إلي أن مباحثاتنا أظهرت اتفاقاً في وجهات النظر مؤكدة ان مثل تلك الحوادث التي تستهدف المسلمين أو اليهود أو المسيحيين تحدث في مصر كما تحدث في فرنسا.. وان هذه الحوادث سواء في مصر أو في فرنسا تستهدف الوحدة الوطنية.. ولكن دولنا قوية بوحدتها ووحدة شعبها.
أكدت الوزيرة الفرنسية ان ما لفت انتباهها ووصفته بالشيء الرائع هو المشاعر والاندفاع التلقائي وتمسك المصريين بوحدتهم فمصر الدولة الديمقراطية ودولة التسامح هي التي تعرضت للهجوم وهذا ما شاهده الجميع .. مشيرة إلي أن قيم التاريخ التي تجمعنا والتي جاءت في نصوصنا وقيمنا السياسية هي التي تدفعنا للعمل سوياً في كل أنحاء العالم من أجل مواجهة المتطرفين والإرهاب.
ورداً علي سؤال حول ما إذا كانت وزيرة الخارجية الفرنسية قد استشعرت اليأس خلال جولتها بالشرق الأوسط بسبب العقبات التي تواجه عملية السلام اكتفت الوزيرة الفرنسية انها لا تعرف شيئاً اسمه اليأس وأضافت انه لا ينبغي أبداً ان نستسلم أمام الكراهية ولا نقبل بالانكسار وان نواصل العمل دائماً وأشارت إلي أن عملية السلام في الشرق الأوسط تواجه صعوبات لا يمكن تجاهلها لكننا لا ينبغي ان نستسلم أمام العقبات وان نسعي دائماً لإيجاد حلول.
حضر المقابلة باتريس باولي مدير إدارة افريقيا والشرق الأوسط بالخارجية الفرنسية وجان فيليكس باجانون سفير فرنسا بالقاهرة.
استقالة الحكومة
ثم استقبل الرئيس مبارك أمين الجميل الرئيس اللبناني الأسبق الذي صرح عقب المقابلة بأن اللبنانيين يقدرون الجهود التي تبذلها مصر بقيادة الرئيس مبارك من أجل دعم الاستقرار في لبنان. وكل الجهود التي بذلتها مصر من عقود من أجل والوفاق والاستقرار في لبنان.
قال إنه استعرض مع الرئيس مبارك الوضع العام في لبنان ولاسيما المستجدات بعد استقالة حكومة سعد الحريري. مشيراً إلي أنه كان هناك توافقاً تاماً في الرؤي حول خطورة الوضع في لبنان وضرورة تعزيز المؤسسات لكي تلعب دورها الكامل من أجل انتزاع لبنان من المستنقع الذي يتخبط فيه.
قال إن كل ما نسعي اليه هو تعزيز الوفاق الحقيقي اللبناني بمعزل عن أي اختراقات أو تدخلات من الخارج.. وان هدفنا هو دعم الدولة اللبنانية ووضع حد لمنطق الدويلات أو كل ما يعيق مسيرة المؤسسات الوطنية من خلال التدخلات الخارجية التي من شأنها تعطيل دور لبنان في محيطه وفي العالم.
حول مصير لبنان في ظل الأزمة الحالية قال الجميل إن هناك رغبة أساسية علي الصعيد اللبناني بأن لبنان يواجه تدخلات وتأثيرات خارجية تعرقل المسار الديمقراطي بشكل عام.. مشيراً إلي أن هناك فريقاً في لبنان يعمل من أجل الديمقراطية ويحترم المؤسسات ومشروعه هو تقوية الدولة اللبنانية وهو يواجه لسوء الحظ فريقاً آخر يعتمد علي السلاح كعنصر أساسي في اللعبة السياسية الداخلية.. وهذا من شأنه تعطيل المنطق الديمقراطي.. ولا يمكن ان تستقر اللعبة السياسية في لبنان طالما ان هناك فريقاً يستخدم السلاح من أجل التأثير علي اللعبة السياسية الداخلية وهذا نقيض الديمقراطية التي يطمح إليها اللبنانيون.. ولاسيما ان هذا السلاح ليس لبنانياً بمعني الكلمة. وإنما يأتي من الخارج يحمله لبنانيون لخدمة مصالح هي في معظم الأحيان ليس للبنان أي علاقة بها بل هي علي حساب المصلحة اللبنانية.
لغة السلاح
حول رؤية الرئيس مبارك لحل المشكلة اللبنانية قال الجميل الرئيس مبارك أكد خلال المقابلة دعمه المطلق للديمقراطية في لبنان واحترام الدولة اللبنانية وضرورة انتظام الديمقراطية بمعزل عن لغة السلاح ولغة الضغط غير الديمقراطي.
حول وجود تحضير لحدوث انقلاب في لبنان واستكماله في موعد الاستشارات المقررة غداً. قال أمين الجميل إن ما يعيشه لبنان الآن هو انقلاب زاحف بدأ باتخاذ عدة خطوات من قبل قوي سياسية مدعومة بقوة السلاح غير الشرعي.. وهو ما يؤدي إلي انقلاب علي المؤسسات الدستورية ويفرض منطق السلاح والفريق المسلح علي حساب القوي التي تؤمن بالديمقراطية والحرية وتعتبر انه لا يجوز ان يبقي علي الساحة اللبنانية سوي السلاح الشرعي بيد قوة الجيش والأمن الداخلي مؤكداً ان كل سلاح غير ذلك هو نوع من الانقلاب علي الدولة وان ما نشهده الآن من أزمة حكومية هو التأثير المباشر لدور السلاح والعنف من أجل التأثير علي الأزمة الوزارية ودفع لبنان باتجاه حلول تأتي علي حساب المصلحة اللبنانية والديمقراطية وحرية المواطن.. وان ما يحدث الآن خلال الاستشارات النيابية هو ضغوطات مسلحة مباشرة علي بعض القوي من أجل الانقلاب علي الديمقراطية في لبنان.
وحول كيفية انتصار منطق الديمقراطية علي منطق القوة في لبنان في ظل الظروف الحالية قال الجميل إن هنا تكمن المشكلة لان اللعبة السياسية في لبنان ليست متوازنة لأنه لا يمكن ان تتصارع قوي تؤمن بالديمقراطية وبالمؤسسات الشرعية وان تواجه قوة مسلحة وترمي إلي الانقلاب وفرض إرادتها علي باقي اللبنانيين وان تخلق مؤسسات موازة لمؤسسات الدولة .. وان التحركات الحالية التي نقوم بها سواء في مصر أو في بعض الدول الأخري تهدف إلي توضيح حقيقية الشكلة اللبنانية وان لبنان في حاجة إلي دعم المجتمع الدولي وكل أصدقائه حتي يواجه هذا الانقلاب الذي يسري الآن في لبنان ويحاول البعض فرضه علينا.
الانتشار العسكري
قال إن هناك مجموعة من القرارات الدولية والاتفاقيات التي تؤكد ان هناك تدخلات أجنبية وتأثيرات خارجية في الشأن اللبناني ولذلك علينا استخلاص العبر لقيام مبادرات دولية لإعادة التوازن علي الساحة اللبنانية ووضع حد لكل هذه الضغوطات لاسيما عندما تكون هذه الضغوطات مسلحة .ومباشرة علي المؤسسات .. مشيراً إلي الانتشار العسكري الذي حدث في العاصمة اللبنانية وبعض المناطق الأخري منذ أيام للتأثير علي الرئيس اللبناني والنواب من أجل توجيه الاستشارات بشأن تكليف رئيس الحكومة باتجاه محدد. وانه كان هناك تهديدات مباشرة علي النواب لتسمية مرشحين معينين. وهو ما يدل علي خطورة الانقلاب الذي يحدث في لبنان ضد الديمقراطية والمسيرة السياسية.
قال إن المطلوب الآن هو بذل جهد دولي لمساعدة لبنان للحفاظ علي الديمقراطية والمؤسسات الشرعية بعيداً عن هذا النوع من الضغوطات .. مشيراً إلي أن هناك تحركات دبلوماسية كثيرة منها دعوة الرئيس الفرنسي ساركوزي بتكوين فريق دولي يهتم بالشأن اللبناني بالإضافة إلي تحرك الرئيس مبارك والمملكة العربية العسودية ودول أخري .. وأعرب عن أمله لتعبئة كل هذه الجهود حتي تصب في اتجاه واحد وتبلور مشروع انقاذ لبنان وإعادته إلي مساره الديمقراطي ووضع حد لكل هذه التأثيرات والتدخلات في الشئون الداخلية للبنان لاسميا التي تستخدم السلاح لفرض واقع سياسي جديد علي حساب المصلحة اللبنانية والنظام البرلماني الديمقراطي.
ورداً علي سؤال حول ما إذا كانت الظروف الحالية ستؤدي إلي إطالة الوقت لتشكيل حكومة وحدة وطنية قال إن الوضع في لبنان غير طبيعي ولا أعتقد انه من المعقول ان نعترف بأن هذه المبادرات والتحركات العربية والدولية قد فشلت لأن الفشل ممنوع ويعني تعطيل مسيرة لبنان الديمقراطية وعلينا ان نسعي وان نعمل علي تعبئة كل الدول الصديقة للبنان من أجل مساعدة لبنان وشعبه وحرية الفرد اللبناني.
المشروعات التنموية
اختتم الرئيس مبارك لقاءاته الهامة بعقد جلسة مباحثات ثنائية مع علي بونجو أوندميا رئيس جمهورية الجابون الذي يزور مصر حالياً.. وتناولت المباحثات عدداً من القضايا التي تتعلق بتنمية القارة الإفريقية وتحقيق الاستقرار فيها ودعم العلاقات الثنائية بين مصر والجابون في مختلف المجالات. وإقامة مصر لعدد من المشروعات التنموية لتحسين الخدمات والمرافق والبنية التحتية في الجابون.
وقد أجريت مراسم استقبال الرسمية بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة لرئيس جمهورية الجابوني.. وعزفت الموسيقي العسكرية السلام الوطني لكلا البلدين.. واستعرض الرئيس علي بونجو حرس الشرف الذي اصطف لتحيته ثم صافح كبار مستقبليه وعلي رأسهم د. أحمد نظيف رئيس الوزراء والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي ووزراء التنمية الاقتصادية والخارجية والصحة والتعليم العالي رئيس بعثة الشرف المرافقة لرئيس الجابون.
وقد استكملت المباحثات علي مأدبة غداء عمل أقامها الرئيس مبارك تكريماً للرئيس الجابوني وحضرها أعضاء الوفد المصري.
كما حضرها د. زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية .. والوفد الجابوني الذي يضم وزراء الخارجية والصحة والاقتصاد والتعليم والسفير الجابوني بالقاهرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.