كلمة حرة سامي عبدالفتاح [email protected] الأهلي شرب المقلب.. من الحكم "المغرض" لم يكن مستبعداً أن يخسر الأهلي حلمه في التأهل للنهائي الأفريقي.. بل كنت علي اقتناع مبكر بذلك. لأن الترجي نجح في التهديف في مباراة الذهاب بالقاهرة.. كما أن الأهلي يعاني الأمرين من أجل احراز هدف في كل مباراة يلعبها. بسبب هجومه المرتبك. المصاب دائماً. هذه الحالة لم تكن تدعو للتفاؤل بأن يخترق الأهلي كل مشاكله ويحقق حلم جماهيره بالنهائي الأفريقي. الغائب عنه للعام الثاني علي التوالي. رغم كل ذلك. فإن ما حدث في استاد رادس لا يمت بصلة إلي العدالة التي يجب أن تسود الملاعب. ولو شابها بعض الأخطاء.. فما حدث في الثواني الأولي من المباراة. يؤكد أن النية كانت مبيتة من طاقم التحكيم الغاني لقتل العدالة. واغتيال الأهلي.. والدليل هذا الهدف الفاضح الذي لا يوجد مثيل له في تاريخ الملاعب.. أن ينفرد مهاجم بحارس المرمي ويمد ذراعه عن آخرها. ليحول الكرة داخل الشباك تحت بصر مساعد الحكم الذي كان علي بعد أمتار قليلة منه.. والحكم نفسه الذي سكت عن فضيحة مساعده. لأن رؤيته للعبة لم يكن يحجبها شيء. لكنه أغمض عينيه عن الخطأ الفاضح. وعن فضيحة مساعده. لأنها كانت فضيحة مشتركة ومطبوخة وسابقة التجهيز.. وأجزم أنه إذا لم تقع هذه اللعبة. لتم اصطياد الأهلي في لعبة أخري. مثل ضربة جزاء ظالمة. أو غض البصر عن تسلل مهاجم. ليخطف هدفاً.. وهذا المخطط كان لابد أن يحدث مبكراً. حتي تحسم المسألة من بدري. وحتي يخرج لاعبو الأهلي من المباراة.. وهذا ما حدث بالفعل. وشرب لاعبو الأهلي اللعبة من الطاقم المشبوه الذي لا يمكن أن يكون شريفاً ونزيهاً. وهو بهذا الشكل الفاضح. في الجون عبدالفضيل طه خرج النادي الأهلي من بطولة أفريقيا لكرة القدم بعد هزيمته من الترجي التونسي بهدف غير شرعي بالمرة.. ففي الدقيقة الأولي رأينا لاعب الترجي يحرز هدفاً بيده بشكل واضح. لكن حكم اللقاء احتسبه هدفاً.. وكان من الممكن الأهلي أن يعوض ويحرز أكثر من هدف.. لكن لاعبيه خرجوا من المباراة تماماً وتعاملوا مع المباراة بعصبية لم يكن لها ما يبررها خاصة أنه الأكثر خبرة سواء في لعب الكرة أو مع التحكيم الأفريقي الذي هو دائماً ضد مصر وأنديتها.. ولأول مرة أري كل لاعبي الأهلي في حالة غير طبيعية يتجاذبون الكلام مع الحكم الذي كان غاية في الهدوء.. في نفس الوقت لم يكن معظم لاعبي الأهلي في حالتهم الطبيعية.. خاصة محمد أبوتريكة وسيد معوض.. وكان شريف إكرامي في حالة ممتازة تصدي لكل ما وصله من كرات وكان سداً منيعاً أمام أية هجمة لأبناء الترجي.. ولو لعب أبناء الأهلي بهدوء لكانوا تمكنوا من احراز أكثر من هدف رغم أنهم لعبوا بعشرة أفراد بعد طرد محمد بركات بعد مرور ثلاثين دقيقة من بداية المباراة.. وكان هذا الطرد نتيجة "نرفزة" بركات.. علي كل حال انهزم الأهلي بهدف غير شرعي كما قلنا ولم يستطع نجومه بعد ذلك أن يعودوا للقاء مرة ثانية.. وانتهز أبناء تونس توتر أبناء الأهلي فزادوهم توتراً فكانت النتيجة أن هناك حكماً ولاعبين استطاعوا أن يهزموا الأهلي.. علي كل حال مبروك للترجي.. وهارد لك للأهلي وعلينا أن نشيد بالمدير الفني للأهلي الكابتن حسام البدري الذي استطاع أن يتجاوز الصعاب وأن يقدم عرضاً جيداً في بطولة أفريقيا. ويكفي هنا أن أذكر أنه لعب أمام الترجي ينقصه كل مهاجميه.. أقول هذا حتي لا نجد من يخرج علينا متحاملاً علي هذا الرجل الذي تحمل المسئولية في وقت غاية في الصعوبة.. سواء بالإصابات المتتالية أو بهبوط مستوي عناصر أساسية من أبناء القلعة الحمراء.. وهو يستحق أن نشيد به وبإنجازاته وأن نقول له.. هارد لك