اشتعلت الإسكندرية طوال الليل حيث شهدت شوارعها أحداث غضب وعنف وحاصرالمتظاهرون مديرية أمن الإسكندرية وطالبوا بمحاكمة وزير الداخلية ومنددين بأحداث العنف التي تقوم بها الداخلية ضد المتظاهرين لقمعهم. قام بعض الأفراد المندسين وسط المتظاهرين برشق مبني المديرية بالطوب بعد انسحاب قوات الشرطة وخاصة الأمن المركزي وقاموا بقطع الطرق المؤدية لميدان فيكتور عمانويل وأحدثوا شللاً مرورياً تاماً مما أدي إلي تكدس السيارات. كما قام المتظاهرون بقطع طريق الكورنيش من شرق الإسكندرية وغربها من الإتجاهين وقاموا بإشعال إطارات السيارات ووضعوها بنهر الطرق. اشتعل غضب المتظاهرين طوال الليل فتوجه آخرون في مسيرات غاضبة إلي استراحة المحافظ محاولين اقتحامها فقطعوا الشوارع المؤدية لمنطقة جليم التي توجد بها الاستراحة وتصدت قوات الأمن لهم. قام المتظاهرون بقطع المواصلات العامة من خلال الوقوف علي قضبان ترام الرمل بمحطة الرمل في محاولة لتوقف وسائل النقل العام مما ترتب علي ذلك تأخر عربات الترام عن مواعيدها اما بالنسبه لشرق الإسكندرية فقد شهد أحداثاً مؤسفة طوال الليل حيث قام مجهولون بمحاولة اقتحام حي المنتزه وإيقاف قطار أبو قير منطقة فيكتوريا ولولا تدخل العقلاء الذين أنقذوا حي المنتزه من الدمار الشامل فقاموا بحرق صناديق القمامة وألقوها بوسط الطريق احتجاجا علي الغضب الذي سود الشارع.