سقط العشرات بين قتيل وجريح في هجمات بالسيارات المفخخة والعبوات في بغداد وضواحيها بينما تتهيأ البلاد لاحتجاجات جديدة اليوم الجمعة لحمل حكومة نوري المالكي علي تنفيذ الإصلاحات المنشودة بأسرع ما يمكن. قالت مصادر أمنية وطبية عراقية إن 24 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من ثلاثين في تفجير مزدوج بسيارتين مفخختين قرب مطعم وملعب لكرة القدم في حي الشعلة الذي تسكنه أغلبية من الشيعة في القسم الشمالي من العاصمة العراقية. أوقعت السيارة الأولي عددا من الضحايا وتم تفجير الثانية عندما وصلت تعزيزات أمنية إلي المكان حسب مسئول بوزارة الداخلية وباعتبار حصيلة التفجير المزدوج ارتفعت إلي 210 حصيلة القتلي المدنيين في العراق في فبراير بينما أصيب 500 آخرون. وقتل شخص وأصيب سبعة آخرون في تفجير عبوتين ناسفتين في حي الشرطة الرابعة جنوبي بغداد. ولقي شخص آخر حتفه وأصيب 17 آخرون عندما انفجرت سيارة مفخخة في حي العزيزية جنوب شرقي بغداد. وفي المحمودية التي تقع علي مسافة ستين كيلومترا جنوبي بغداد فجر رجل كانت تلاحقه الشرطة عبوة بحوزته مما تسبب في مقتل شرطييْن وإصابة أربعة آخرين. وجاءت التفجيرات قبل نحو 24 ساعة من مظاهرات دعا إليها ناشطون تحت شعار ¢العراق خيارنا¢, وذلك في سياق الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح منذ نهاية العام الماضي.