وسط حضور واسع فاق 3500 شخص من كبار المسئولين في الحكومات وخبراء الإعلام والاكاديميين والدارسين عقد منتدي الاتصال الحكومي بإمارة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة تحت رعاية وحضور سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلي حاكم الشارقة حيث ركزت ندوات اليوم الأول وورش العمل علي كيفية الارتقاء بالعملية الاعلامية لتسير في الاتجاهين بدلا من اتجاه واحد.. بمعني أن يقوم الإعلام بنقل اهتمامات ومشاكل الجماهير للقيادات السياسية بحياد وموضوعية وتجرد بقدر قيامه بنقل وجهة نظر الحكومات للجماهير.. كان من أهم فاعليات المنتدي ورشة عمل حول شبكات التواصل الاجتماعي ودورها الخطير في التأثير علي الجماهير باعتبارها قنوات إعلامية مفتوحة لا تخضع لأي نوع من الرقابة ولا يتحكم في مضمونها أحد ويمكن لأي شخص الدخول عليها ونشر ما يشاء من معلومات. بغض النظر عن مدي صحتها وموضوعيتها ولا تقف امام هذه الشبكات حدود جغرافية أو سياسية.. إضافة إلي أنها تتميز بالقدرة علي توظيف الصوت والصورة والكلمة المكتوبة والمسموعة علي نطاق واسع. أكد المشاركون أن خطورة هذه الشبكات لا تقف عند ما سبق ذكره فقط وانما تتعدي ذلك إلي أن الملايين. بل المليارات يشاهدونها في نفس التوقيت وأن اعداد المتعاملين مع هذه الشبكات تفرض علي الحكومات ضرورة الاهتمام بها والاستفادة من امكاناتها لتحقيق التواصل الفعال مع الجماهير لدرجة انها تفوق الفضائيات في الأهمية لأن المتعاملين معها من الفئات الأعلي تعليما وبالتالي فهم أكثر تأثيرا. وضرب الخبير خالد اكبيك مثلا بأعداد المتعاملين مع هذه الشبكات بقوله إن موقع الفيسبوك يضم 46 مليون مستخدم نشط علي مستوي العالم أي الذين يستخدمون الموقع بشكل دائم وأن الأشخاص علي مستوي العالم يضمون 700 مليار دقيقة علي الفيسبوك يوميا. كشف عن أن هناك 60 مليون ساعة من المواد الفيلمية يتم تحميلها علي موقع يوتيوب كل يوم و90 مليون تغريدة علي تويتر منها 67 تغريدة كل ثانية في العالم العربي. بزيادة 50% عن العام الماضي. أوضح أن التغييرات التي يشهدها العالم حاليا سياسيا واقتصاديا. خصوصا في العالم العربي اسهمت بشدة في الاقبال علي وسائل التواصل الاجتماعي. مشيراً إلي أن هذه الشبكات أكبر من حجمها كثيرا اذا وضعنا في الاعتبار ان الذين يستخدمونها ينقلون محتواها لاصدقائهم ومعارفهم وأقاربهم وزملاء العمل. أكد المشاركون أن الحكومات يجب أن تتوسع في استخدام هذه الشبكات للتفاعل مع الناس وتوصيل الاخبار لهم وإمدادهم بالمعلومات الصحيحة ودراسة مشكلاتهم والعمل علي حلها لنيل رضاهم عن أدائها ومواجهة الشائعات أولا بأول. كان سمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي قد افتتاح المنتدي ووجه كلمة رحب فيها بالحضور مؤكدا علي أهمية الاعلام في تحقيق التواصل بين الحكومات والشعوب وبين الشعوب بعضها البعض. كما ألقي كل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان وعمرو موسي الامين العام السابق للجامعة العربية وكوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة كلمة في الجلسة الافتتاح أكدوا فيها علي أهمية الإعلام في تحقيق التواصل والتفاهم بين الشعوب والحكومات والحفاظ علي السلم والاستقرار المحلي والدولي.. وتجنب ما تشهده بعض الدول من اضطرابات وتغيرات يشوبها العنف.