نقذت العناية الآلهية مدينة سوهاج من حريق مدمر ووكارثة محققة كادت أن تقع بسبب اشتعال النيران في كشك تحويل الغاز الطبيعي بمنطقة الشهيد عبدالمنعم رياض السكنية بجوار مسجد الشهيد عبدالمنعم رياض ثاني أكبر المساجد بمدينة سوهاج.. ونتج الحادث بسبب خطأ بشري وقع فيه عمال شركة الغاز الطبيعي أثناء قيامهم بتجريب تشغيل خطوط الغاز بالنقطة المجمعة بكشك التوزيع وتركهم لأحد المحابس دون اغلاق محكم الأمر الذي أدي لتسريب الغاز بقوة واندلاع الحريق. فوجيء المصلون أثناء الركعة الأخيرة لصلاة الظهر بحدوث صوت فرقعة الغاز بفعل النيران وتحول المنطقة لكتلة من اللهب ارتفعت لعنان السماء ونتج عن الحريق احتراق الباب الشمالي للمسجد وواجهة مصلي فاطمة الزهراء للسيدات بالطابق الثاني بالمسجد ولم يصب صحن المسجد بأذي بسبب بسالة وشجاعة عمال شركة الغاز الذين أغلقوا المحابس بسرعة وخاطروا بأنفسهم والتحرك السريع من قوات الحماية المدنية والحريق التي تعاملت مع الحريق فور وقوعه بخمس دقائق وأوقفت امتداده للمنطقة السكنية والمسجد الملاصق لكشك توزيع الغاز الطبيعي. انتقل للموقع اللواء أحمد خميس مدير أمن سوهاج والعميد عاصم حمزة مدير المباحث الجنائية والقيادات الأمنية لمتابعة عمليات اطفاء الحريق وأغلق العميد طارق الوكيل مدير المرور شارع الجرجاوية الرئيسي المار بموقع الحريق لتمكين قوات الحماية المدنية من التعامل السريع واطفاء الحريق.. وأصيب 4 من عمال شركة الغاز بحروق بسيطة ونقلوا للمستشفي العام. شهد الحريق أروع صور الوحدة الوطنية حيث تسابق المسيحيون المتواجدون بالشوارع للاحتفال بعيد الغطاس جنباً الي جنب مع أشقائهم المسلمين لاطفاء النيران قبل امتدادها لباقي المسجد في صورة أكدت أن المواطنة تسكن قلوب الجميع والحب يجري في عروقهم وأرسلوا رسالة قوية لمثيري الفتنة الذين أرادوا استغلال الحادث لاطلاق شرارة الفتنة بأن الحادث طائفي ولم يترك المسيحيون الموقع إلا بعد أن اطمأنوا علي اطفاء الحريق وعدم اصابة المسجد بسوء. "المساء" كانت لحظة بلحظة بموقع الحريق ووقفت علي ما قام به الأقباط من جهود لاخماد الحريق يقول لبيب عبدالشهيد المقيم بالمنطقة إنه سارع وأبناؤه وزوجته للمساعدة في اطفاء الحريق لأنه لا فرق بين المسجد والكنيسة فكلها بيوت الله. أما عادل إسكندر قال كنت مع أسرتي للاحتفال بعيد الغطاس في طريقنا للاستاد الرياضي وعندما رأيت النيران تمتد للمسجد رفعت يدي للسماء سائلاً الله أن يحفظ المسجد ويضيف تركت أسرتي وسارعت بالمساعدة. أما عدلي بطرس من سكان منطقة المحطة القريبة من الموقع قال عندما علمت بالحريق سارعت بطفاية سيارتي النقل للمساعدة في اطفاء الحريق لأن الدين لله والوطن للجميع وخوفي علي المسجد تماماً مثل خوفي علي الكنيسة. وقد أري من يصطادون في الماء العكر عن طريق وسائل S.M.S الايحاء بأن الحريق مدبر ولكن وعي المواطنين في كل مكان أفسد عليهم خططهم الخبيثة وخاب ظنهم وانتشرت الرسائل المغرضة بمراكز سوهاج وأخميم والمنشاة والمراغة.. والقري والنجوع. تعهد مدير شركة غاز الأقاليم بنقل كشك توزيع الغاز بعيداً عن المسجد.. واعادة واصلاح واجهة المسجد والباب والنوافذ خلال 3 أيام وتعهد بعدم الوقوع في مثل هذه الحوادث مستقبلاً.