في جنازة عسكرية و شعبية مهيبة تقدم مشيعوها اللواء أحمد عبدالرحمن حسانين مدير أمن المنوفية ودع الآلاف من أهالي قرية سملاي مركز أشمون ابنهم شهيد الواجب أمين الشرطة رأفت السيد نبيل عبدالمجيد أبوالعلا "34 عاماً" من شرطة الحراسات الخاصة والمكلف بتأمين محافظ البنك المركزي والذي راح ضحية الاعتداء الغادر علي سيارة هشام رامز محافظ البنك المركزي أمس من قبل مجهولين مسلحين أطلقوا النار وقتلوه واستولوا علي السيارة ثم فروا هاربين. يقول الده "75 عاماً" بالمعاش فقال في نبرات حزينة: "البقاء والدوام لله. لا إله إلا الله". أكدت "والدة الشهيد" سعاد السيد هيبة أن نجلها كان يمد يد المساعدة للجميع وكان عوناً لوالديه باراً بهما أشارت إلي أنها اتصلت بنجلها الشهيد عبر الهاتف المحمول وودعته أثناء توجهه لعمله أمس وكان الوداع الأخير. وطالبت بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة العاجلة وحملت الرئيس مرسي ووزير الداخلية دم الشهيد ورددت "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قتلوا رأفت". أوضح "شقيقه" محمد أن الأسرة تلقت نبأ وفاة الشهيد من أحد زملائه حيث ذكر لنا أن رأفت أصيب بعيار ناري وتم نقله للمستشفي لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بإصابته. مشيراً إلي أن كافة أفراد الأسرة توجهوا إلي القاهرة لاستلام الجثة من المشرحة بعدها تم نقلها إلي القرية ودفنه. انتقلت نيابة حوادث جنوبالجيزة برئاسة أسامة حنفي وأشرف المستشار أحمد البحراوي المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة إلي محور صفط اللبن ببولاق الدكرور لمعاينة أثار حادث سرقة سيارة محافظ البنك المركزي المرسيدس حيث تبين وجود آثار لدماء مكان الحادث كما عثر علي فوارغ طلقات نارية وتم التحفظ عليها. وبعد خمس ساعات من التحقيقات أمرت النيابة بإرسال فوارغ الطلقات التي تم العثور عليها بمكان الحادث إلي المعمل الجنائي لفحصها ومعرفة نوع السلاح الذي أطلقت منه كما أمرت بإرسال عينات الدم التي تم رفعها من مكان الحادث وضبط المتهمين. ومن المنتظر أن يتم القبض علي المتهمين خلال الساعات القليلة المقبلة بعدما تمكن رجال المباحث من تحديد شخصيتهم حيث تبين أن الجناة مسجلين خطر سرقات وارتكبوا عدة جرائم مماثلة وتم تحديد شخصيتهم وجاري البحث عنهم وضبطهم واحضارهم.