أمضيت سنوات طويلة في العمل بليبيا وكوّنت هناك ثروة كبيرة ضاعت كلها في الثورة حيث صادرت السلطات الليبية كل مالي وسياراتي حتي مصوغات زوجتي. عدنا إلي مصر بمعجزة وفقدت أصغر أبنائي وكان عليَّ أن أبدأ من جديد. فأقمت مع أسرتي الكبيرة لأني لم يكن معي ما أستأجر به شقة مستقلة وحصلت علي قرض وأقمت مشروعاً صغيراً "محل بقالة" وبدأت أموري تستقر حتي قام بعض البلطجية بالسطو علي المحل وسرقوه عن آخره وعادت أحوالي للتدهور من جديد فتوقفت عن سداد أقساط القرض وإيجار المحل ولا أملك نفقات السفر للبحث عن ابني وباقي أخوته مهددون بالحرمان من دراستهم. أطلمت الدنيا أمامي وأعلم انه لا ملجأ من الله إلا إليه. ولكني بعثت إليكم للوقوف معي حيث بلغ متأخر إيجار المحل 2500 جنيه ومصاريف المدارس 4 آلاف و500 جنيه. أما القرض فبلغ بعد الفوائد مائة ألف جنيه. إيهاب عبدالعزيز القاهرة