أكد عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن التطورات والأحداث الثورية التي حدثت تونس وكذلك الأوضاع في السودان حاليا ترجع إلي أسباب اقتصادية. مشيرا إلي أن اجتماع القمة العربية الاقتصادية الثانية الذي يعقد في شرم الشيخ الآن ليس بعيدا عن التطورات السياسية بالمؤثرة في عملية التنمية أو الناجمة عن فشل عملية التنمية. وأن المجتمعات العربية مازالت تعاني من العديد من المشكلات وعلي رأسها البطالة والفقر فهناك نسبة كبيرة بين الشباب تعاني من البطالة. والأوضاع المعيشية صعبة. كما ان معدلات الفقر لم تتراجع معدلاته بشكل كبير. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمنتديات الأربعة التي تعقد علي هامش القمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية الثانية بشرم الشيخ والتي تضم منتديين اقتصاديين لرجال الأعمال واتحاد الغرف التجارية وآخرين للمجتمع المدني والشباب. ولفت إلي أنه سوف تجري عام 2015 مراجعة شاملة للأوضاع التنموية في مختلف مناطق العالم. قائلا لا نريد للعالم العربي أن يكون في ذيل المناطق فيما يتعلق بمحاربة الفقر. والمرأة والتنمية البشرية. مشيراً إلي أن هذا التحدي ليس للحكومات ولكن للمجتمعات برمتها. وأن القطاع الخاص والمجتمع المدني أصبحا شريكين للحكومات العربية في الإعداد للقمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية. أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط - في كلمته - أن المنتديات الأربعة لا تعقد في الواقع علي هامش أعمال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ولكنها تأتي في بؤرة اهتمامات القمة خاصة أنها تأتي مباشرة قبيل إنطلاق القمة اليوم..مشيرا إلي أن تلك المنتديات تعتبر صوت الشعوب العربية مما يوجب علينا أن نعمل لصالح هذه الشعوب. شدد أبوالغيط علي أهمية انعقاد "منتدي الشباب العربي" باعتباره منتدي المستقبل حيث إن الشباب هم ثروة الأمم ولا بد من الاهتمام بها لأن الشعوب العربية تنتظر الكثير من الشباب للنهوض بالبلدان العربية. قال إن البلدان العربية تعول كثيراً علي هذه المنظمات لتعزيز الشراكة بينها وبين الحكومات العربية من أجل العمل لصالح المواطن العربي..مشددا علي أن القطاع الخاص أصبح اللاعب الرئيسي في العملية الاقتصادية حيث أن أي حديث عن التنمية الاقتصادية يخاطب في شق كبير منه رجال الأعمال العرب. أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة - إن هناك حاجة حقيقية لفهم أن التكامل الاقتصادي ليس شيئا عاطفيا. فكل الدول العربية الغنية والفقيرة. في حاجة لهذا التعاون. فنحن في حاجة إلي 40 مليون وظيفة. ولن يتحقق هذا العدد في إطار مستقل لكل دولة تعمل علي حدة. فالنموذج الاقتصادي الناجح يرتبط بإطار إقليمي حتي الدول الكبري مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وألمانيا وفرنسا.