يعقد مساء غد بقاعة المؤتمرات الدولية بمدينة شرم الشيخ، إجتماعًا تشاوريًا لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، بحضور عمرو موسى الأمين، وذلك لمناقشة عدد من القضايا السياسية العربية قبيل إجتماع وزراء الخارجية العرب المعني بالتحضير للقمة الاقتصادية المقرر عقدها يوم الأربعاء. ومن بين هذه الموضوعات التطورات السياسية في كل من تونس ولبنان ومستجدات القضية الفلسطينية وجمهورية السودان بالإضافة إلى مناقشة تطوير العمل العربي المشترك. وصرح السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، على هامش الإجتماع المشترك للمندوبين الدائمين بالجامعة العربية وكبار المسئولين بالمجلس الاقتصادي والإجتماعي اليوم، أن هذه القمة اقتصادية محضة صرفة، لكن هناك موضوعات على الساحة العربية تفرض نفسها وما دام تواجد وزراء الخارجية والقادة العرب فبالأحرى أن يتم التشاور حول تلك الأوضاع، لكن على هامشها، موضحًا أنه لذلك سيعقد وزراء الخارجية إجتماعًا تشاوريًا لبحث عدد من التغيرات في العالم العربي منها التطورات في تونس والأوضاع في لبنان وفلسطين وكذلك موضوع السودان، إضافةً إلى التشاور في موضوع تطوير العمل العربي المشترك، مشددًا على أنها في الوقت ذاته ليست على جدول أعمال هذه القمة، لأن القمة الاقتصادية بدأ التحضير لها ولجداول أعمالها ومحاورها وكل هذه الأمور منذ حوالي سنة، لذلك فهي أساسا قمة اقتصادية وتنموية وإجتماعية لكن لابد من التشاور حول بعض القضايا الأخرى. وأضاف أن هناك 16 قرار سيتم دراستها ورفعها على القمة الاقتصادية من ضمنها مبادرة أمير دولة الكويت التي رصد لها 2 مليار دولار ووصلت المساهمات فيها إلى مليار و300 مليون دولار، حيث أن صندوق الإنماء العربي وضع اللوائح لتنفيذ هذه المبادرة على أساس أن يقوم بها القطاع الخاص وتوجه الشباب في إطار مشاريع محددة ومدروسة. إلى ذلك أجرى الرئيس المصري محمد حسني مبارك مجددا أتصالا هاتفيا مع العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية ورئيس الدورة الحالية للقمة العربية العادية. وتناول الجانبان في الإتصال البنود المدرجة على جدول أعمال القمة العربية الاقتصادية الثانية المقرر عقدها بمدينة شرم الشيخ الأربعاء القادم، والمقترحات المطروحة لتفعيل العمل العربي المشترك خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة والتنمية.