تحت شعار "رجالة مصر متتعراش" انطلقت . الليلة الماضية. مسيرة نسائية من ميدان طلعت حرب. واستقرت أمام دار القضاء العالي المسيرة وشارك فيها المئات من السيدات من عدد كبير من الحركات والمبادرات النسائية المصرية مثل حركة "ضد التحرش" ومبادرة فؤادة ووتش. والحركة النسائية المصرية. وتأتي المسيرة احتجاجا علي واقعة سحل حمادة صابر مبيض المحارة أمام قصر الاتحادية. الجمعة الماضية ووفاة الناشط السياسي محمد الجندي. عضو التيار الشعبي. إثر تعرضه للتعذيب علي أيدي قوات الأمن بالاضافة إلي رفض الانتهاكات التي يتعرض لها المتظاهرون من سحل وتعذيب سواء كان رجلاً أو سيدة. بدأت المسيرة بتجمع العشرات من السيدات في ميدان طلعت حرب وارتدي عضوات حركة "ضد التحرش" تيشيرتات مكتوباً عليها لا للتحرش ورفعوا صوراً للشهيد محمد الجندي توضح آثار التعذيب الذي تلقاه من قوات الأمن إلي جانب بعض الصور لواقعة سحل حمادة صابر أمام القصر وهتفت المشاركات "قالوا حرية.. قالوا عدالة.. عروا الستات والرجالة" و"صوت المرأة طالع طالع.. من الحواري ومن الشوارع". في الوقت الذي تجمع فيه عدد من الشباب حول السيدات المشاركات في المسيرة مكونين سلاسل بشرية لحمايتهمن من مضايقات الشارع ولتسيير حركة المرور. قالت د. عزة كامل- منسقة مبادرة فؤادة ووتش النسائية إن المسيرة تأتي تضامناً مع الرجال في وقائع السحل والتعذيب التي تعرض لها كل من حمادة صابر والشهيد محمد الجندي مشيرة إلي أن هذه الاحداث لا تفرق بين رجل وسيدة إنما هي انتهاكات ضد الإنسانية بصفة عامة والحياة الأدمية وأضافت "ننظم اليوم في الرابعة عصرا مسيرة أخري حاشدة تنطلق من إمام مسجد السيدة زينب وتحمل عنوان "ضد التحرش والاغتصاب" احتجاجا واعتراضا علي حوادث التحرش الكثيرة وحالات الاغتصاب المتعددة التي يتعرض لها بناتنا والتي اكتشفنا إن هناك تخطيطاً وتنظيماً لمثل هذه الأفعال التي تتم بطريقة ممنهجة ومرتبة وهو ما يدعونا إلي القلق علي بناتنا وسيداتنا إلي جانب أن هذه الأفعال أضرت كثيراً بسمعة مصر الخارجية خاصة بعدما نقل السائحون ما تعرضوا له ورأوه من احداث عنف مأساوية أمام فندق سميراميس وكوبري قصر النيل وميدان سيمون بوليفار".