عبدالغفار شكر مؤسس التحالف الشعبي الاشتراكي والقيادي بجبهة الانقاذ أكد ان الجبهة لا ترفض الحوار مع الرئيس ولا تضع شروطاً مثلما يحاول البعض الترويج له.. مشيراً إلي أن الجبهة تؤكد دائماً أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة التي يمر بها الوطن وفي سبيل ذلك فإنها تعرض مجموعة من الاقتراحات للحل الوطني الشامل. وإذا تمت الاستجابة لهذه الاقتراحات يمكن أن تكون أساساً واضحاً لجدول أعمال يمكن البناء عليه. أضاف شكر ان هناك مخططاً لتشويه صورة جبهة الانقاذ من خلال التركيز علي المحاور الثلاثة: الأول انها توفر غطاءً سياسياً للعنف. وهذا غير صحيح حيث انها أدانت العنف في أكثر من مرة آخرها في الاجتماع المشترك مع قيادات حزب النور وهي مبادرة جيدة بالمناسبة وتنبع أهميتها من طرحها من حزب ذي طابع إسلامي.. إلي جانب ذلك دعت الجبهة وتدعو المتظاهرين للالتزام بالسلمية وعدم الاعتداء علي الممتلكات العامة والخاصة. المحور الثاني إظهار ان الجبهة رافضة للحوار وإنما تعارض لمجرد المعارضة وهذا مردود عليه بأن كافة أطراف الجبهة شاركوا في الاجتماعات والحوارات من قبل بل واللقاءات مع الرئيس محمد مرسي نفسه وكان الرد عليهم هو الاعلان الدستوري الاستبدادي وما تلاه من قرارات وخطوات في اتجاه تقسيم البلاد وعدم الاستجابة لأي حديث من الطرف الآخر. المحور الثالث اتهام جبهة الانقاذ بانها تعمل علي إفشال الرئيس وهذا غير صحيح فهناك أطراف عديدة في جبهة الانقاذ ساندت د. محمد مرسي في مواجهة الفريق أحمد شفيق أثناء الانتخابات الرئاسية بل كانت ركناً أساسياً في حملة مرسي ودعمه مثل د. عبدالجليل مصطفي "الجمعية الوطنية للتغيير" والأديب علاء الأسواني وغيرهما.. وكان ذلك علي أساس رفض انتاج النظام القديم. ومجموعة من الوعود قدمها د. محمد مرسي ولكنه لم ينفذ منها شيئاً وكانت الوعود غير حقيقية. يتوقف عبدالغفار شكر هنا ليؤكد ان كل ذلك يؤكد ان الجبهة تريد الحوار. ولكن الحوار الجاد الذي يؤدي إلي حل وطني شامل وليس حواراً لمجرد الحوار. فالوطن لا يحتمل هذ الترف حالياً. وعن قرارات النائب العام بضبط وإحضار أفراد البلاك بلوك وقرارات رئيس الجمهورية بإعلان الطوارئ وحظر التجول في مدن القناة.. قال شكر: أري أنها قرارات متسرعة. فالحل الأمني في هذه القضايا ليس هو الحل الأمثل.. وكان من الممكن التفاهم مع المواطنين في مدن القناة عن طريق القيادات السياسية وقيادات العمل الاجتماعي لاقناع الجماهير بأن أمن هذه المدن مهم وان ضمان أمن قناة السويس أمر يهم الأمن القومي وكان من الممكن الحوار مع أهل بورسعيد والسويس واستيعاب الأمور قبل تفجرها.. أما بالنسبة للبلاك بوك فيجب الحصول علي معلومات عنهم والاتصال بهم والحوار معهم واقناعهم بأن العنف يؤدي إلي الخراب والنتائج السيئة وان النضال السياسي السلمي أفضل وهو السبيل الوحيد للتعبير عن الرأي.