أعلنت معظم القوي السياسية موافقتها المشروطة علي دعوة د. محمد مرسي رئيس الجمهورية للمشاركة في حوار وطني اليوم للخروج من الأزمة الراهنة. أول الشروط التي وضعهتا المعارضة أن يكون هناك جدول أعمال محدد وأجندة واضحة. والثاني أن يكون هناك ضمانات وآلية لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه. والثالث أن يكون الحوار علناً علي مرأي ومسمع من شعب مصر من خلال وسائل الإعلام المختلفة. علي الجانب الآخر طالبت العديد من الأحزاب بضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وتغليب المصلحة العليا للوطن بعيدا عن الشروط المسبقة. فيما يلي تغطية شاملة لردود الأفعال: أكد د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد ان جبهة الإنقاذ ستعقد اجتماعا طارئا ظهر اليوم لإعلان الموقف الموحد والنهائي من هذه الدعوة إلا أنها مبدئياً لا نرفض أي دعوة للحوار الوطني الحقيقي والجاد وفق أسس تحقق له النجاح وأهمها أن يكون له جدول أعمال معلن. وثانيها وجود آلية ملزمة لتنفيذ ما ينتهي إليه من قرارات وتوصيات والثالث أن يكون علنياً علي مرأي ومسمع من شعب مصر من خلال وسائل الإعلام المختلفة. أوضح د. أيمن نور زعيم حزب غد الثورة والمتحدث باسم مجموعة ال 15 أن المعارضة حريصة علي الحوار في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها الوطن ولكن بشرط ضمان هذا الحوار وتطبيق ما يتم الاتفاق عليه طبقاً لأجندة واضحة ومحددة. مشيرا إلي عقد اجتماع ظهر اليوم للمجموعة لتحديد موقفها النهائي. أعلن نور عن تأييده لإعلان حالة الطوارئ قائلا إنه فرضته أوضاع أمنية خطيرة جداً وانه مع أي إجراء يحمي حياة المواطنين. أكد د. هيثم الخطيب عضو اللجنة المركزية للمحافظات بحزب الدستور أن د. محمد البرادعي رئيس الحزب عندما سأله عن موقف الحزب قال "إن الحوار دون أجندة واضحة سيصبح "مكلمة".. وأضاف الخطيب ان الدستور وجبهة الإنقاذ لن يقبلا بالحوار إلا بعد تنفيذ مطالب الجبهة وأهمها حكومة إنقاذ ولجنة حيادية لإعادة صياغة المواد الخلافية في الدستور. طالب عبدالغفار شكر مؤسس التحالف الشعبي الاشتراكي والقيادي بجبهة الإنقاذ باخضاع جماعة الإخوان للقانون مشيرا إلي أن الإجراءات الأمنية لم يعد في مقدورها حل الأزمة التي تمر بها البلاد والتي تشتمل علي أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية. ناشد نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور القوي السياسية لتغليب مصلحة الوطن علي المصالح الحزبية الضيقة والاتفاق علي المساعدة لحقن الدماء وحفظ الأرواح والممتلكات ومكتسبات الثورة مشيرا إلي أن الوضع الحالي يتطلب تكاتف الجميع دون انفراد فصيل واحد بالمشهد السياسي. أشار عمرو فاروق المتحدث الرسمي باسم حزب الوسط وعضو مجلس الشوري إلي أن دعوة الرئيس للحوار هي الحل الطبيعي للأزمة التي تعيشها البلاد اليوم مؤيدا الاستجابة إلي مطلبين من مطالب جبهة الإنقاذ بتشكيل لجنة لتعديل مواد الدستور وتشكيل حكومة ائتلافية وهذه المطالب لن تتحقق إلا بالحوار. أعلن علاء أبوالنصر أمين عام حزب البناء والتنمية ترحيبه بالدعوة مؤكدا ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحسم القضايا المطروحة علي الساحة والمختلف عليها مع التأكيد علي احترام الإرادة الشعبية التي لا يملك أي طرف الحق في إهدارها مؤكدا علي رفضه للشروط المسبقة والتعجيزية. شدد الشيخ جمال سمك عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية علي أن الدعوة للحوار لابد أن يتمسك بها كل الأطراف سواء الليبراليون أو الإسلاميون مشيرا علي أن ما يحدث شيء غير مقبول من الأساس وسيؤدي إلي فتنة كبري داخل مصر وإلي خروج الأمور عن السيطرة. أكد صفوت عبدالغني رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية ان هذا وقت المصالحة الوطنية الحقيقية والشاملة والحوار الوطني الجاد الذي يرفع خلاله المشاركون شعار "المصلحة العليا للوطن" مطالبا بالبعد عن الاجتماعات الديكورية التي ليست لها محاور أو نتائج. رحب د. فريد إسماعيل عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة بالحوار وفق أجندة محددة ومرتبة بها كل ما يهم مصر مؤكدا ان ذلك هو المخرج الوحيد للخروج من الأزمة. كان الرئيس محمد مرسي قد وجه الدعوة إلي رؤساء وقادة عدد من الأحزاب ورموز التيارات السياسية للحوار اليوم لبحث الأوضاع الراهنة والمشهد الحالي والاتفاق حول الموضوعات المتضمنة في أجندة الحوار في إطار متابعة رئاسة الجمهورية لتطورات ما يجري في عدد من المحافظات المصرية ومنها بورسعيد والسويس وقلب القاهرة وللمبادرات السياسية التي صدرت من عدد من القوي الوطنية المحترمة وتأكيدا لما ورد في قرارات مجلس الدفاع الوطني فيما يتعلق بالحوار الوطني. شملت قائمة المدعوين من الشخصيات العامة "د. أيمن نور حمدين صباحي عمرو موسي ود. محمد سليم العوا" إضافة إلي 11 حزبا هي: "البناء والتنمية التحالف الشعبي الاشتراكي الحرية والعدالة الحضارة الدستور المصري الديمقراطي الاجتماعي المصريين الأحرار النور الوسط الوفد مصر القوية". تضمن جدول أعمال الدعوة للحوار ثلاث نقاط هي الأوضاع الراهنة ومستجدات المشهد السياسي والبحث في آليات الحوار والاتفاق علي الموضوعات المتضمنة في أجندة الحوار. يعقد اللقاء بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة السادسة مساء اليوم.