أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء ان الاحداث الجارية في مصر دقيقة للغاية خاصة في محافظات القناة. وتتطلب من الجميع اعلاء مصلحة الوطن العليا فوق أي اعتبار آخر. وتغليب لغة الحوار ونبذ العنف مؤكدا ان حق التعبير عن الرأي مكفول في اطار عدم التخريب وإتلاف المنشآت لكن ما يحدث حاليا لا يمت للتعبير السلمي عن الرأي. قال خلال لقائه الليلة الماضية بمقر مجلس الوزراء بوفد من الاعلاميين والقيادات الاعلامية باتحاد الاذاعة والتليفزيون في حوار مطول امتد علي مدار ثلاث ساعات أنه يجب علي القوي السياسية ان تسمي الاشياء بمسمياتها. وان ترفع الغطاء السياسي عن المخربون ومثيري الشغب موضحا ان من يهاجمون الفنادق ويشعلون النيران بالمنشآت والممتلكات العامة والخاصة ليسوا متظاهرين وانما مخربين يجب التعامل معهم بمنتهي الحزم في اطار القانون. وجه قنديل التحية لرجال الشرطة الذين يعملون في ظروف صعبة لفترات طويلة تصل إلي 12 ساعة يوميا. مشيرا إلي ان الشرطة تعمل الآن في اطار القانون. ويجب دعمها لاداء دورها في حماية أمن المواطن. استغر قنديل من وصف البعض لاعلان حالة الطواريء في مدن القناة بأنه عقاب جماعي مؤكدا ان تلك الاجراءات تستهدف حماية أهل القناة البواسل والمواطنين الشرفاء من موجة العنف غير المسبوقة التي تشنها جماعات من المخربين يسيئون إلي صورة أهل القناة الذين نكن لهم ولدورهم البطولي المجيد كل تقدير واعتزاز. أكد رئيس الوزراء ان الحوار هو الطريق للوصول إلي حلول وتوافقات حول مختلف القضايا مشيدا بالمسار الذي طرحه الرئيس محمد مرسي في جلسة الحوار الوطني أمس الأول حول تشكيل لجنة لدراسة نقاط الخلاف في الدستور الجديد. تمهيدا لطرحها علي مجلس النواب الجديد. أكد قنديل ان الحوار الجاد في اطار الثقة المتبادلة والنوايا المخلصة هو الذي سيقوم إلي تحقيق صالح الوطن.. اما الحوار المرهون بشروط مسبقة فانه يفرغ مفهوم الحوار من مضمونه. عرض الدكتور قنديل علي وفد الاعلاميين تطورات العمل الوطني منذ توليه مسئولية الحكومة 2 اغسطس 2012. مشيرا إلي ان حكومته تعمل بمنهج مدروس وخطة واضحة في اطار البرنامج الوطني للاصلاح الاقتصادي والاجتماعي وهو البرنامج الذي يراعي الاختلالات الهيكلية التي عاني منها الاقتصاد. ويولي اولوية قصوي لتحقيق العدالة الاجتماعية ولاحداث التنمية المتوازنة في ربوع مصر. ويتضمن خططا محددة لرفع كفاءة القطاعات الخدمية والمرافق وتطوير المناطق العشوائية. أكد صلاح عبدالمقصود وزير الاعلام أن اللقاء مع رئيس الوزراء كان مثمرا وتم خلاله التأكيد علي دور الاعلام المصري النزيه "اعلام الشعب" الذي ينثل الحقيقة ويغطي الحدث بمصداقية وحيادية وفي اطار من الشفافية.