نتهت مفوضية الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان من عد وفرز أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في مراكز الاستفتاء الثلاث بالقاهرة "عين شمس والمعادي ومدينة نصر" ويبلغ عدد الناخبين السودانيين الجنوبيين المسجلين في مصر 3351 ناخبا. وصرحت ماري ايزاك مراقب ومسئولة مفوضية استفتاء جنوب السودان بالقاهرة لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن النتائج الأولية تشير إلي أن نحو 97% من مواطني جنوب السودان المسجلين بمصر والذين أدلوا بأصواتهم في مراكز الاقتراع الثلاثة بالقاهرة قد صوتوا لصالح انفصال جنوب السودان. جاء ذلك في حين تواصلت عمليات فرز الأصوات في السودان وسط توقعات أن تصل نسبة التصويت لصالح الانفصال إلي 98 في المائة. وتوقع إيزكيل لول جاكوث الذي يترأس بعثة جنوب السودان في الأممالمتحدة إدلاء نسبة كبيرة من الناخبين المسجلين بأصواتهم لصالح الانفصال حيث قال إنه لم يصادف سودانياً من أصل جنوبي مهتماً بالتصويت للوحدة. مضيفا أن 98 في المائة علي الأقل منهم سيصوت لصالح الانفصال. وتابع أن هذا ما حاربنا من أجله لأجله لأكثر من خمسين عاماً. وبحسب إحصائية لشبكة ¢سي. إن.إن¢ الإخبارية الامريكية. فإن 95 من أصل أول مائة صوت جري فرزه بأحد مراكز الاقتراع. كانت لصالح الانفصال وخمسة فقط للوحدة. وكان السودانيون الجنوبيون المقيمون في أوروبا والبالغ عددهم 640 قد صوتوا بنسبة 97 في المائة لصالح الانفصال حسب النتائج المعلنة. ومن جهته. أصدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بيانا هنأ فيه الشعب السوداني والحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان بانتهاء عملية الاستفتاء علي مصير الجنوب بصورة سلمية ومنظمة. كما أكد الفريق سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان أن السودان سيظل موحدا حتي التاسع من يوليو القادم بموجب اتفاقية السلام الشامل. وذلك بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء. بحث وزير الخارجية السوداني علي كرتي والمبعوث الأمريكي الخاص أسكوت جرايشن في الخرطوم. سبل تعميق العلاقات الثنائية وتطويرها بين السودان والولايات المتحدةالأمريكية. ناشد السودان الاتحاد الأوروبي باتخاذ مواقف جريئة في اتجاه إعفائه من ديونه الخارجية كجزء من محفزات استدامة السلام في السودان. وطالب وزير مجلس الوزراء السوداني لوكا بيونق دينق خلال لقائه المبعوثة الأوروبية الخاصة للسودان روزاليند مارسدن المجتمع الدولي بالتعامل مع السودان بالصورة التي تناسب التقدم الكبير الذي حدث علي الساحة السياسية. من جهة أخري. قال الوسيط الدولي المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي إن المباحثات الجارية بالدوحة مع حركتي العدل والمساواة والتحرير والعدالة تتعلق بإعداد اتفاقية حول وقف العدائيات بدارفور. وتوقع الوسيط تمكن الوساطة الأيام القليلة المقبلة من تقديم الوثيقة المتفق عليها مع الأطراف ذات الصلة. وقال ¢نحن بصدد الإعداد لمشروع وقف إطلاق النار الذي يمكن حركة العدل والمساواة من الانخراط بشكل كامل في العملية السلمية الشاملة لدارفور¢.