شهدت الأسواق ارتفاعا جنونيا في الأسعار حيث زادت اسعار السلع الأساسية بنسبة لا تقل عن 30% للأرز والسكر والزيت والمسلي البلدي والصناعي والفراخ البلدي والبيضاء. أكد أصحاب المحلات ان ارتفاع سعر الدولار هو السبب الرئيسي في الأزمة لان زيادة الاسعار يتبعها ركود في حركة البيع والشراء.. أما المواطنون فأكدوا ان الحكومة عليها دور كبير في الرقابة علي الأسواق وقالوا: لو الدولار ارتفع فين دور الحكومة في مواجهة ذلك؟! أوضح المواطنون انهم توجهوا للمجمعات الاستهلاكية لانها الملاذ الأخير للبسطاء ومحدودي الدخل لمواجهة غلاء الاسعار حيث قامت المجمعات بعمل تخفيضات كبيرة علي كافة السلع الاساسية. أما أصحاب المعاشات فأكدوا أن مرتباتهم لا تكفي للايجار و"أكلة كشري" كل يوم. يقول عبدالسلام وسيد محمود علام- أصحاب محلات سوبر ماركت- ارتفاع الاسعار أثر سلبيا علينا وعلي المستهلك حيث اننا فوجئنا بارتفاع اسعار الأرز والمكرونة والعدس وحمص الشام وغيرها من السلع مؤكدين ان سبب الزيادة هو ارتفاع سعر الدولار وعدم توافره بالسوق هو السبب الرئيسي هذه الازمة لأن معظم السلع الاساسية نستوردها بالعملة الصعبة حتي علف المواشي وعلف الدواجن نستورده بالدولار. ويؤكد محسن عمار- وعزت عطية- أصحاب محلات سوبر ماركت: لم نكن نتوقع زيادة الاسعار بهذا الشكل وفي التوقيت بالذات حيث وصل سعر كيلو العدس إلي 10 جنيهات وحمص الشام من 10 جنيهات إلي 12 جنيها والعدس الأصفر إلي 10 جنيهات بدلا من 7 جنيهات أما العدس أبو جبة قد وصل سعره إلي 10 جنيهات بدلا من 7 جنيهات ونصف. أضاف: نحن نعلم ان المستهلك هو الضحية الأولي لارتفاع الاسعار فهو الذي يدفع فارق السعر ما بين الانخفاض والارتفاع لذلك نتمني ان تعود الاسعار كما كانت حتي تنتعش حركة البيع والشراء لأن ارتفاع الاسعار تسبب في كساد بضائعنا. أما عفيفة جوهر- وعطا الله محمد- أصحاب محلات دواجن: بعد أ انخفضت اسعار الدواجن قبل أعياد رأس السنة وانتعشت حركة البيع والشراء حققنا ارباحا لا بأس بها. وذلك بعد انخفاض سعر كيلو الفراخ البيضاء وقتها إلي 11 جنيها ونصف والبلدي ب16 جنيها ولكن بعد ذلك فوجئنا بالزيادة الكبيرة لاسعار حيث وصل الكيلو إلي 16 جنيها. أضاف حسين عبدالموجود وميلاد عزيز- أصحاب محلات دواجن- ان ارتفاع الاسعار تسبب في ركود كبير في حركة البيع والشراء والسبب الدولار والبانيه وصل إلي 35 جنيها. محمد سالم ومنار شحاته- مديرا مجمعات استهلاكية- لقد تم تخفيض اسعار العديد من السلع الاستهلاكية والاساسية لمواجهة زيادتها في الاسواق- فكيس المكرونة ب150 قرشا بدلا من 375 قرشا والدقيق الزيرو ب350 قرشا.. رغم أن سعر الكيلو بالأسواق ب5 جنيهات والسكر ب450 بدلا من خمس جنيهات بالأسواق أما السمن البلدي فقد انخفضت جنيهين وأصبح سعر الكيلو ب57 جنيها أما الدواجن المذبوحة فقد انخفض سعرها إلي 17.50 للكيلو بعد ان كان يباع ب19.50 جنيه.تؤكد هدي عبدالله- موظفة- وماجدة حسن- ربة منزل: نحن نشعر بالغليان بعد ان فوجئنا بارتفاع اسعار معظم السلع التي لا يستغني عنها أي بيت حتي العدس رفعوا سعره إلي 10 جنيهات بعد ان كنا نشتريه ب7 جنيهات وكنا راضين كما ارتفع سعر الأرز ما بين 4 جنيهات و450 قرشا فهل هذا يرضي أحدا؟! أما اسماعيل محمود وفتحي أنور- بالمعاش: أضاف ان المعاشات التي نحصل عليها لا تزيد علي 700 جنيه ندفعها للايجار ونظل طوال الشهر نعمل في الفاعل من اجل دفع الدروس الخصوصية وتوفير لقمة العيش الذي نجده بالكاد. وايمن عاشور- موظف: نطالب الحكومة ان تنزل الشارع لكي تعرف ما يعانيه الموظفون الذين لم تزد رواتبهم ولم يحدث تعديل حتي الآن ومع ذلك ترتفع اسعار السلع الاساسية ولا يتحرك أحد فأين الرقابة علي الأسواق فان كان الدولار هو السبب فأين دور الحكومة في توصيل الدعم لمستحقيه من محدودي الدخل والغلابة الذين لا يجدون قوت يومهم؟