يعتبر مختار بلمختار الذي تبني الهجوم علي موقع للغاز جنوب شرقي الجزائر الأربعاء الماضي. أحد القادة التاريخيين لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" وهو الذي أدخل التنظيم إلي شمال مالي برفقة عماري صايفي المعروف باسم عبدالرزاق البارا "المظلي" وشارك بلمختار المكني خالد ابو العباس "40 سنة" في1991 إلي جانب "المجاهدين" في افغانستان قبل ان يعود بعد ثلاث سنوات إلي الجزائر لينضم الي الجماعة الاسلامية المسلحة "تم تفكيكها في 2005". وبذلك يكون بلمختار من آخر القادة التاريخيين البارزين في الجماعات الاسلامية المسلحة وأحد مؤسسي الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي أصبحت تنشط تحت امارة تنظيم "القاعدة" العالمي منذ 2006 بتسمية تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" وكان بلمختار الملقب ب "الاعور" لفقدان احدي عينيه بانفجار قنبلة. علي خلاف دائم مع عبدالرزاق البارا بسبب الزعامة منذ ان التقيا اثناء انتقال الرجلين معا من الجزائر إلي شمال مالي. بحسب مصدر قضائي اطلع علي تقرير استجواب البارا بعد تسليمه للسلطات الجزائرية. والبارا مسجون في انتظار محاكمته بعد أن سلمته السلطات الليبية للجزائر في 2004 وبحسب شهادة البارا المسئول الاول عن اختطاف 32 سائحا اجنبيا في 2003. فإن بلمختار كان يريد ان ينصب نفسه قائدا للفوج الذي انتقل معه الي شمال مالي في 2001 لشراء أول شحنة سلاح استخدمها المسلحون في ما اصبح يسمي امارة الصحراء في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي". وتتشكل امارة الصحراء من كتيبتين هما "الملثمون" بقيادة مختار بلمختار و"طارق بن زياد" بقيادة عبدالرزاق البارا قبل ان يلقي عليه القبض ويخلفه عبدالحميد ابوزيد في بداية يناير الجاري. اعلن مختار بلمختار تأسيس كتيبة جديدة من المقاتلين تحمل اسم "الموقعون بالدماء" بعدما تم عزله من امارة كتيبة "الملثمون" وهذه هي الكتيبة التي أعلنت مسئوليتها عن الهجوم الذي استهدف موقعا للغاز في تيجنتورين بجنوب شرقي الجزائر الاربعاء الماضي وعن خطف 41 اجنبيا وعشرات الجزائريين. واصبح مختار بلمختار "مستقلا" عن أي تنظيم في الصحراء بعد انفصاله تماما عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" وفشل محاولة الانضمام إلي حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا احدي الفصائل المسيطرة علي شمال مالي.