تنطلق اليوم بطولة كأس أمم أفريقيا التاسعة والعشرين بجنوب افريقيا بمباراتين يلتقي في الاولي جنوب افريقيا صاحب الارض والجمهور مع الرأس الاخضر في الجولة الاولي من منافسات المجموعة الاولي.. كما تلعب المغرب في هذه الجولة مع انجولا علي امل ان يتمكن من طي صفحة طويلة من الانتظار بعد احرازه اللقب الاول في اثيوبيا قبل 37 عاما. وسيكون ملعب ¢سوكر سيتي¢ في سويتو الذي يتسع ل 95 الف متفرج جلوسا. مسرحا للمباراتين الافتتاحيتين وكذلك للمباراة النهائية. تنطلق البطولة في غياب فراعنة مصر وأسود الكاميرون وهما ابرز الغائبين هذا العام رغم أن مصر الأكثر تتويجا. وتضع جنوب افريقيا امالها علي جماهيرها التي سبق وان ساعدتها علي احراز اللقب الوحيد علي الملعب ذاته عام 1996 بفوزها علي تونس في المباراة النهائية 2-صفر. ثم علي نتائج اللقاءات السابقة مع المنتخبات الثلاثة في مجموعتها. ويأمل منتخب ال ¢بافانا بافانا¢ ان يتمكن من ادخال الفرحة الي قلوب انصاره ورسم البسمة علي شفاههم بعد ان بلغ نصف النهائي عام 2000 ثم خرج من ربع النهائي عام 2002. وخرج من الدور الاول في 2004 و2006 و2008. ولم يتأهل الي نهائيات 2010 و2012 قبل ان تسند لبلاده مهمة التنظيم. ويؤكد مدرب جنوب افريقيا جوردون ايجسوند "56 عاما" انه ¢عندما يجري اللاعبون في الملعب وهم يرون ويسمعون مئات الآلاف من انصارهم ينفخون في آلة الفوفوزيلا. يصبح من الصعب جدا التغلب عليهم¢. ويتعين علي ايجسوند ورجاله عدم نسيان ان منتخب الرأس الاخضر حقق مفاجأة من العيار الثقيل عندما اقصي نظيره الكاميروني العريق افريقيا ودوليا بفوزه عليه 2-صفر ذهابا وخسارته امامه 1-2 ايابا في الدور الثاني بعد ان تخلص في الدور الاول من مدغشقر "3-1 و4-صفر". من جانبه. لا يستطيع مدرب الرأس الاخضر. الدولة الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها نصف مليون نسمة. لويس انطونيس نسيان ما حصل في التصفيات ويكرر دائما ¢مازلت الان لا اعرف كيف تغلبنا علي الكاميرون. حلم اصبح حقيقة بان نبلغ نهائيات امم افريقيا¢. ويخطط انطونيس لاسكات الاصوات التي تعتبر منتخبه ¢دخيلا¢ علي النهائيات. ويقول ¢الضغط كله علي جنوب افريقيا خصوصا في المباراة الاولي. قدمنا الي هنا لنقدم كرة قدم جيدة واذا ما استطعنا تخطي الدور الاول سيكون مشوارنا مشرفا في البطولة¢. وباستثناء الحارس الاحتياطي ريلي. الوحيد الذي يلعب في الدوري المحلي. اختار انطونيس 22 لاعبا محترفين في انجولا وقبرص وفرنسا ولوكسمبورج وهولندا والبرتغال ورومانيا. ويحاول المغرب بقيادة مدربه المحلي رشيد الطاوسي خليفة البلجيكي اريك جيريتس. وقف مسلسل الخروج من الدور الاول بعد ان حل وصيفا لتونس في الدورة التي استضافتها الاخيرة عام 2004. والخطوة الاولي تبدأ بالفوز علي انجولا التي هزمها مرتين وتعادل معها مرة واحدة في اللقاءات الثلاثة التي جمعتهما سابقا. ويذهب الطاوسي الي جنوب افريقيا بسيرة ذاتية قوية خصوصا انه قاد المغرب الفاسي الي احراز كأس الاتحاد الافريقي "2011" والكأس السوبر الافريقية بفوز علي الترجي التونسي بطل دوري ابطال افريقيا. وهو يعتبر ان استبعاد ثلاثة من ابرز اللاعبين مروان الشماخ والحسين خرجة وعادل تاعرابت عن التشكيلة لن تؤثر علي حظوظ ¢اسود الاطلس¢ بترك بصمة في البطولة. في المقابل. سيعد الاوروجوياني جوستافو فيرين مدرب انجولا الخطط الكفيلة بجعل منتخب ¢الغزلان السوداء¢ يتخطي مرحلة التصفيات الصعبة "فازوا علي زيمبابوي 2-صفر وخسروا امامها 1-3 في الدور الثاني" ويحبط مخططات الخصوم بدءا من الطاوسي.