ذكرت تقارير إخبارية سعودية أن الرئيس السوري بشار الأسد يقيم مع أسرته ومقربين محدودين منه على متن سفينة حربية في عرض البحر المتوسط ، تحت حراسة روسية. ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن "مصادر استخباراتية" لم تسمها أن "الأسد يتنقل من وإلى السفينة الحربية بواسطة مروحية تحمله إلى موقع ما داخل سورية ، وينقل بعدها عبر سيارات عادية إلى قصر الشعب تحت حراسة مشددة ، في حال كان لديه موعد لاستقبال رسمي أو بروتوكولي" ، إلا أن أغلب إقامته تكون في السفينة ، وفق المصادر. وأرجع المصدر هذا لسببين : أولهما "من أجل توفير أجواء آمنة للرئيس الذي فقد الثقة ، بشكل أو بآخر ، في الطوق الأمني القريب منه ، وأنه بات قلقا من أن اختراق ذلك الطوق أصبح سهلا". أما السبب الثاني لإقامة الأسد على متن السفينة الحربية ، فأفادت المصادر أنه "لتسريع خروجه وأسرته من البلاد فيما لو تطورت الحالة الأمنية وحقق الثوار تقدما مفاجئا نحو دمشق أو داخلها ، وحاصروا القصر الرئاسي". واستطردت المصادر في تحليلها لوجود الأسد على متن سفينة حربية بحراسة روسية قائلة أن ذلك يعني أمرين، أولهما أن الرئيس السوري لم يعد آمنا ، وأنه بالفعل قد منح لجوءا سياسيا من قبل موسكو ، لكن بشكل غير معلن ، كما أن وجوده على السفينة ، من جهة أخرى ، يسهل بلوغه موسكو دون مخاوف ، مما لو كان على الأرض في دمشق ، بالإضافة إلى أنه ربما تكون هناك مفاوضات تلوح في الأفق بين أطراف دولية قد يفصح عنها في وقت لاحق.