اقتحم مجهولون ملثمون اعتصام قصر الاتحادية الليلة الماضية وألقوا بقنابل المولوتوف والأعيرة من الأسلحة النارية والخرطوش مما أدي إلي حرق عدد من الخيام وإصابة 9 معتصمين و 6 مجندين تابعين لقوات الشرطة وضابط أصيب في عينه وتم نقله إلي المستشفي. ذكر شهود العيان ل "المساء" انه عند الساعة التاسعة فوجئ المعتصمون بهجوم من مجهولين ملثمين يقدر عددهم بنحو 30 شخصاً يحملون قنابل مولوتوف ألقوها علي الخيام لتشتعل ويصاب من بداخلها باصابات بعضها خطيرة وأخري سطحية كما أطلقوا الرصاص الحي والخرطوش بغرض تفريق المعتصمين وفض الاعتصام ثم فروا هاربين دون تدخل أي من قوات الشرطة أو افراد الحرس الجمهوري المحيطين بقصر الاتحادية. اتهم عدد من المعتصمين بعض المنتمين لتيار الاسلام السياسي بانهم وراء الحادث واخرون بينما رفض آخرون توجيه مسئولية ما حدث لفصيل سياسي معين وطالبوا بفتح تحقيق عاجل في الحادث الذي وصفوه بالمدبر مع سبق الاصرار والترصد بغرض قتل المتظاهرين. القت أجهزة الأمن بمساعدة المعتصمين القبض علي 3 أشخاص يشتبه في تورطهم في الاعتداء عليهم وسلموهم للشرطة. نالت الهتافات المعادية لجماعة الاخوان المسلمين ولحركة حازمون وللعديد من التيارات المنتمية للقوي الاسلامية النصيب الاكبر من هتافات المعتصمين الغاضبة معلنين استمرار اعتصامهم وان المحاولة الفاشلة لفض الاعتصام زادتهم إصراراً أمام الاتحادية محملين الداخلية ومؤسسة الرئاسة مسئولية حماية اعتصامهم السلمي وانهم سيأتون بخيام جديدة لزيادة عدد المعتصمين. انتشرت عقب الاعتداء علي المعتصمين قوات الشرطة والحرس الجمهوري حول محيط القصر الرئاسي لتأمين مقر الاتحادية والمنشآت الحيوية. انضم إلي المعتصمين عدد كبير من جمهور الالتراس يعلنون استنكارهم ورفضهم لما حدث.