يبدو أن عام 2011 جاء مبتسماً لشركة بوينج الأمريكية.. مكشراً عن أنيابه لمنافستها شركة ايرباص الأوروبية. فبعد أن كادت شركة ايرباص تسحب البساط من تحت أقدام البوينج بعد زيادة طلبات شركات الطيران لشراء الطائرات الإيرباص خلال الأعوام القليلة الماضية.. جاء العام الجديد بضربتين قاسيتين سيكون تأثيرهما السلبي كبيراً علي شركة إيرباص.. وإيجابياً لشركة بوينج. الضربة الأولي عندما أعلنت الخطوط الكويتية أن شركة إيرباص الأوروبية طلبت فحص بعض الأجهزة بطائراتها الخمس من طراز "300" بناء علي ملاحظات رفعتها دائرة الهندسة للإدارة العليا بالشركة.. الأمر الذي أدي إلي قيام الخطوط الكويتية من خلال فريق طواريء برفع الطائرات الخمس من جداول التشغيل واخضاعها لفحص دقيق. أما الضربة الثانية فهي قيام شركة طيران الإمارات صاحبة أكبر صفقة لشراء الطائرات العملاقة A380 بتأجير الطائرات الأربع من ذات الطراز التي تسلمتها حتي الآن لشركة تحويلية تقع في مدينة "Guernsey" بإنجلترا لإعادة استغلالها من خلال عقد تأجير يمتد لفترة 12 عاماً.. فيما يعد اشارة واضحة وصريحة علي فشل الإماراتية في تشغيل هذا الطراز العملاق من الطائرات.. رغم أنها لم تتسلم سوي أربع طائرات فقط من الصفقة التي تزيد علي 90 طائرة من ذات الطراز. لذا فإن كل المؤشرات تتجه إلي أن الأيام القادمة ستشهد تفوقاً في مبيعات الطائرات البوينج الأمريكية علي حساب منافستها الايرباص الأوروبية.