أكدت د.أمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الازهر ان الدين الإسلامي لا يعرف التطرف وسبب ما وصلنا إليه هو القراءة السطحية لديننا سواء الإسلامي أو المسيحي الذي اسفر عن التدين الظاهري مضيفة بأننا إذا قرأنا ديننا جيداً سواء الإنجيل أو القرآن لوجدناه يدعو إلي السماحة والسلام. جاء ذلك خلال الأمسية الوطنية بعنوان "في حب مصر" التي اقامتها ليونز إسكندرية الليلة الماضية في حضور اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية والدكتور محمد سعيد الدقاق أمين عام الحزب الوطني والدكتور هاني عزيز رئيس جمعية محبي مصر للسلام ومجموعة من أعضاء مجلس الشعب وتابعت نصير قائلة: إنني لا أتخيل أن هناك إنسانا نبت في هذه الارض ولا يحمل حباً لها موضحة أن الإنسان المصري بطبيعته طيب ويستقبل كل الثقافات الاخري بيسر التي ساهمت بتعدد الثقافات داخل الوطن الواحد مما جعل كلا منا ينظر إلي الآخر بنظرة عقائدية علي حسب ثقافته وقالت نصير إنني عندما سمعت عن وقوع الحادث الأليم بكيت بشكل انهياري علي مدار يومين كما لو كان هناك من قتل في بيتي. وأكد اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية أن مصر عامة والإسكندرية خاصة قد مرت بكبوة جراء الحادث الأليم الذي هز مشاعرنا وأبكانا جميعاً مشدداً علي ان نقف جميعاً يدا واحدة أمام الارهاب الغاشم لا تفرقة بين مسلم أو مسيحي والكل مصري مطالباً بأن نتخطي هذه الازمة سريعاً وعلينا أن يكون لنا فكر جديد تجاه بلدنا العزيزة مصر ولن نسمح بتدخل اي فرد مهما كان غريباً عنا مؤكداً أن القانون يطبق علي الجميع بدون استثناء ويد العدالة ستكون بالمرصاد لأي إرهابي لكي ينال عقابه الصارم حتي يكون عبرة لمن يحاول المساس بأمن مصر لكي نحافظ ونأمن شر الأعداء. وأضاف هاني عزيز رئيس جمعية محبي مصر للسلام بأن خطاب الرئيس كان تاريخياً كما انه أثلج صدورنا جميعاً بعدما أبكانا وأحزننا الحادث الأليم مؤكداً بأن لا ندع الفرصة للإرهاب بأن يدمر العلاقات الطيبة التي نبتت منذ دخول الإسلام مصر وان نظل يداً واحدة كما تعودنا من قبل "العين تحتوي علي البياض والذي يمثل العمة البيضاء والسواد يمثل العمة السوداء" بهذه الكلمات وصف عزيز مدي ارتباط عنصري الأمة بأهم عضو في الإنسان وهو العين التي لا يمكن أن تتخلي عن لون من هذين اللونين موضحاً أن البابا شنودة خرج للإعلام فور الحادث برغم حزنه علي الشهداء لكي يحمي مصر كلها.