أعرب الائتلاف الوطني السوري رفضه لأية مبادرة تهدف إلي حل الأزمة السورية دون رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. جاء هذا في حين دعا المبعوث الدولي إلي سوريا. الأخضرالإبراهيمي. إلي تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تتمتع بصلاحيات كاملة إلي حين إجراء انتخابات جديدة. واصفا الوضع في سوريا بأنه يشكل خطرا علي العالم بأسره. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي بدمشق: بيان جنيف يتضمن ما يكفي لوضع خريطة طريق لإنهاء الأزمة السورية خلال الأشهر القليلة القادمة. وأضاف: لابد للعنف أن يتوقف ومن أجل ذلك يجب أن تكون هناك مراقبة قوية توفرها عملية حفظ سلام.¢ وقام الدبلوماسي المخضرم مؤخراً بمهمة في دمشق حيث التقي بالرئيس بشار الأسد. وبوفد من المعارضة الداخلية. وقال في بيان بثه التلفزيون السوري الرسمي: ناقشت مع كافة الأطراف الحاجة لحكومة انتقالية كاملة الصلاحيات. أضاف إن كاملة الصلاحيات عبارة مفهومة وبسيطة جدا معناها كل صلاحيات الدولة يجب أن تكون عند هذه الحكومة وهذه الحكومة هي التي تتولي السلطة أثناء المرحلة الانتقالية والمرحلة الانتقالية تنتهي بانتخابات. وتابع إن الانتخابات هذه إما أن تكون رئاسية إن اتفق أن يبقي النظام رئاسيا كما هو الحال. أو انتخابا برلمانيا إن تم الاتفاق أن يتغير النظام في سوريا إلي نظام برلماني. ورأي الإبراهيمي أن الوضع في سوريا يشكل خطرا كبيرا ليس فقط علي الشعب السوري وإنما علي دول الجوار والعالم. من جهته. قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مباحثاته مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إنه لا يوجد هناك بديل عن التسوية السلمية في سوريا من خلال حوار سوري شامل والعملية السياسية علي أساس بيان جنيف. وينص بيان جنيف الذي أقرته ¢مجموعة العمل¢ حول سوريا في 30 يونيو الماضي. علي تشكيل حكومة انتقالية في سورية تضم ممثلي الحكومة والمعارضة لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة. جاء ذلك في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من مشاة البحرية المخصصة لعمليات مكافحة الإرهاب الموجودة علي متن مجموعة السفن الروسية المنتشرة قرب سواحل سوريا ستجري تدريبات علي تأمين السفن. وقالت الوزارة في بيان أوردته قناة ¢روسيا اليوم¢ إن البحارة الروس سيجرون مجموعة من التدريبات علي الدفاع الجوي والسفن والغواصات. هذا وقد ارتفعت حصيلة قتلي يوم جديد من نزيف الدم في سوريا إلي 120. سقط معظمهم في دمشق وريفها وفي حلب. وذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن حصيلة القتلي وصلت إلي 120. بينهم ثلاثة أطفال وثلاث سيدات. وتوزع القتلي بواقع 16 في دمشق وريفها و15 في حلب و15 في إدلب - بينهم سبعة قتلي في جسر الشغور - وسبعة في الميادين بدير الزور. وخمسة في كل من حماه وحمص. وقتيلين في درعا والرقة. وأفادت تقارير إخبارية بأن الجيش الحر اقتحم مطار منج العسكري بريف دمشق وقام بالاشتباك مع قوات النظام المتواجدة هناك.. كما أفادت شبكة "شام" الإخبارية السورية بنشوب اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وجيش النظام في مخيم "حندرات" وطريق السجن في حلب. ونقلت قناة "العربية" الإخبارية عن الشبكة قولها إن القوات النظامية قامت بقصف مدينة "حاموريا" براجمات الصواريخ والمدفعية بالإضافة إلي نشوب اشتباكات في ريف إدلب في منطقة جسر الشغور وسط قصف براجمات الصواريخ علي بلدات جديدا وكفر روما.