استشهد 120 سوريا أمس برصاص قوات النظام في دمشق وضواحيها، كما قصفت مدينة "حاموريا" براجمات الصواريخ والمدفعية، فيما اقتحم الجيش الحر مطار "منج" العسكري بريف دمشق. جاء ذلك في الوقت الذي دعا فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافرروف العالم للبحث عن حل سلمي للأزمة السورية، كما أكد الائتلاف الوطني المعارض أنه لن يقبل بأي مبادرة للحل دون رحيل الأسد، ودعا المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي الي تشكيل حكومة وحدة وطنية بسلطات تنفيذية كاملة الي حين اجراء الانتخابات فقد ذكرت التقارير أن الجيش الحر اقتحم مطار منج العسكري بريف دمشق وقام بالاشتباك مع قوات النظام المتواجد هناك، وذكرت قناة العربية أمس دون الاشارة الي المزيد من التفاصيل. وأفادت شبكة (شام) الإخبارية السورية بنشوب اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وجيش النظام في مخيم (حندرات) وطريق السجن في حلب. ونقلت قناة (العربية) الإخبارية أمس عن الشبكة قولها إن القوات النظامية قامت بقصف مدينة (حاموريا) براجمات الصواريخ والمدفعية، بالإضافة إلي نشوب اشتباكات في ريف إدلب في منطقة جسر الشغور وسط قصف براجمات الصواريخ علي بلدات جديدا وكفر روما. يأتي هذا في الوقت الذي أعرب فيه الائتلاف الوطني السوري عن رفضه لأي مبادرة تهدف إلي حل الأزمة السورية دون رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. علي صعيد متصل نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله أمس ان الفرص تتضاءل أمام إيجاد حل للأزمة السورية يستند الي اتفاق القوي الكبري في يونيو حزيران علي تشكيل حكومة انتقالية هناك. وقال لافروف في مقابلة مع الوكالة إن من الضروري رغم ذلك مواصلة السعي نحو حل سلمي لأن البديل هو "فوضي دموية". ومضي يقول "كلما طال أمد (الصراع) اتسع نطاقه وزاد سوءا علي الجميع". وأعرب الائتلاف الوطني السوري عن رفضه لأي مبادرة تهدف إلي حل الازمة السورية دون رحيل الرئيس السوري بشار الاسد. وذكرت قناة "العربية" الاخبارية ان المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري، وليد عبدالبني ناشد أمس جميع اصدقاء سوريا للوفاء بوعدوهم والوقوف إلي جانب الشعب السوري بالدعم السياسي والمادي من اجل تقصير معاناتهم عبر تقصير عمر النظام والتسريع بعملية التغيير. يأتي هذا في الوقت الذي دعا المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلي سوريا الاخضر الابراهيمي إلي تشكيل حكومة وحدة وطنية بسلطات تنفيذية كاملة، مؤكدا ان الوضع في سوريا يشكل خطرا كبيرا ليس فقط علي الشعب السوري بل علي دول الجوار والعالم. كما قال ألكسندر لوكاشفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي إن روسيا ستستضيف مبعوث السلام في سوريا الأخضر الإبراهيمي هذا الأسبوع بعدما أجري مسئولون سوريون محادثات في موسكو في إطار مسعى دبلوماسي للاتفاق علي خطة لإنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ 21 شهرا. ونفي لوكاشفيتش وجود خطة محددة علي الطاولة في محادثات موسكو وقال إنه علي الأقل لا توجد خطة تحظي بموافقة روسيا والولايات المتحدة. رابط دائم :