بعد 11 ساعة من التحقيقات قرر المستشار أحمد الشاهد قاضي التحقيقات المنتدب من قبل وزارة العدل في واقعة الاعتداء علي رئيس نادي القضاة المستشار "أحمد الزند" حجز المتهمين الثلاثة للعرض عليه يوم السبت القادم وطلب سرعة تحريات المباحث حول الواقعة. شهدت أولي جلسات نظر تجديد حبس المتهمين الثلاثة بالاعتداء علي "الزند" أحداثاً ساخنة داخل محكمة جنوبالقاهرة بعد ان احتشدت مجموعة من حركة شباب حازمون و6 ابريل وبعض القوي الأخري للتضامن مع المتهمين فيما قامت قوات الأمن بفرض كردون أمني حول قاعة المحكمة وذلك أثناء نظر قاضي التحقيق جلسة التجديد بينما وقف العشرات من أقارب المتهمين وأصدقائهم والحركات السياسية أمام القاعة في حالة صمت ثم بدأوا في ترديد الهتافات. قالت نيفين عيسي عبدالرحمن زيد شقيقة عبدالرحمن المتهم ان كل مصلحته مصلحة مصر وهو من الثوار اللي نزلوا ميدان التحرير وضرب عليهم الرصاص الحي يوم 28 يناير وأكدت انها اتصلت بمعظم القوي السياسية لمساعدة أخيها ومنهم خالد علي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية والذي أكد لها انه ليس من اختصاصه هذه القضايا كما قامت بالاتصال بعضو مجلس الشعب المنحل عمرو حمزاوي والذي أكد لها أسفه الشديد علي ما يحدث لأخيها واعتذر لها بشكل واضح عن المساعدة وقال لها "ربنا يكون في عونك" مبدياً استياءه للاتصال به في وقت متأخر من الليل. أضافت نيفين ان عبدالرحمن غير منتمي لأي تيار أو فصيل سياسي أو ديني وانه وقت انتخابات رئاسة الجمهورية كان أول المؤيدين للدكتور البرادعي وبعد إعلانه عدم الخوض في انتخابات الرئاسة انضم لحملة حمدين صباحي وكان المسئول الرئيسي عن الحملة في منطقة زهراء المعادي. كما انه ناشط بقوة في تلك الحملة وما منعه من الوجود بشكل رسمي في الحملة واستخراج توكيل له انه فلسطيني الجنسية حيث انه مولود لأب فلسطيني وانتقل للقاهرة بعد سنة من مولده ولم يره بعدها ولم يسافر لأي مكان خارج مصر من وقتها وليس عضواً بحركة "حماس" وانه حاصل علي وثيقة سفر اللاجئين الفلسطينيين مستخرجة من وزارة الداخلية. أشارت إلي أنه تم التواصل أيضاً مع حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية عن طريق أحد أصدقاء عبدالرحمن ولكن تلك المحاولة باءت بالفشل والشخص الوحيد الذي رحب بالدفاع عنه هو أحمد سيف الإسلام المحامي والناشط السياسي. أشارت نيفين إلي أن شقيقها كان متواجداً أمام نادي القضاة بالصدفة مع المتواجدين وعند خروج المستشار أحمد الزند مثلما أثار ذلك السخرية في نفوس المتواجدين وقاموا بالضحك في وجهه فقام لزند بالبصق عليهم وطلب من قوات الأمن القبض عليهم وتم جرهم وسحلهم إلي داخل نادي القضاة حيث تم الاعتداء عليهم بالصواعق الكهربائية وتعذبيهم من أجل الحصول علي اعتراف مغلوط انهم يتبعون التيارات الإسلامية وضربهم بكعب الأسلحة النارية مما أدت إلي إصابتهم بجروح. أكد والد المتهم محمود متولي محمود "ضابط شرطة" ان نجله طالب تجارة بالفرقة الأولي وليس عضواً بأي تيار سياسي أو حزبي وانه من الشباب الذين نزلوا إلي ميدان التحرير وقت الثورة مشيراً إلي أن نجله كان يشاهد مؤتمر القضاة علي أحد المقاهي بوسط البلد وعقب انتهاء المؤتمر ذهب هو وزملاؤه للتعبير عن رفضهم لما يحدث بشكل سلمي إلا أن أعضاء النيابة وحرس النادي قاموا باقتيادهم والاعتداء عليهم داخل النادي. أضاف والد محمد ان من معه في الحبس تعرف عليهم أثناء الثورة في ميدان التحرير حيث جمعهم حب مصر. قال عبدالرحمن عز المنشق عن حركة 6 ابريل ل "المساء" انه ضر بصحبة العشرات من أجل التضامن مع شباب الثورة الذي اعتدي عليهم أحمد الزند ورجال النيابة علي حد قوله الذي تم اختطافهم واحتجازهم داخل نادي القضاة في سابقة خطيرة. شهدت المحكمة هتافات لشباب الثوار والقوي السياسية وردد المتظاهرون عدداً من الهتافات المناهضة للزند ونادي القضاة وبما حدث في ذلك اليوم مرددين "باطل.. باطل .. أحمد الزند باطل" "ياللي بتسأل احنا مين احنا شباب 25" "ثوار أحرار هنكمل المشوار". كما قاموا بتوزيع العديد من المنشورات داخل المحكمة والتي تحتوي علي شهادة عدد من الصحفيين بمواقع التواصل الاجتماعي مثل الزميلة نورا فخري الصحفية باليوم السابع والزميل محمد حمدي والتي تصف الواقعة وما حدث أثناء وجودهما وتغطيتهما للأحداث وتعدي وكلاء النيابة علي الشباب. كما نقلوا شهادة الباعة الجائلين بالمنطقة والتي توضح ان المتظاهرين شتموا المستشار أحمد الزند فخرج لهم أشخاص من نادي القضاة وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء فقام المتظاهرون بقذف الحجارة ولم يكن معهم أي أسلحة.