تتكلف الدولة ملايين الجنيهات لانشاء كباري المشاة لحماية المواطنين من الحوادث اثناء مرورهم بالشوارع ورغم ذلك ظلت معظم الكباري بالاسكندرية مجرد خيال مآتة حيث يصر المواطنون علي المرور بين السيارات عن الصعود والهبوط عليها. تم تطوير كوبري محطة سيدي جابر بالسلالم المتحركة بتكلفة 4 ملايين جنيه بتشجيع المشاة علي استخدامه لكن دون جدوي وتم انفاق 90 مليون جنيه علي انشاء كوبري ثان الذي يربط بين ميناء الاسكندرية والطريق الدولي وتم اهماله ايضا وانهار جزء كبير منه مثلما حدث للعديد غيره في الثغر وتم اغلاق بعضها لحظورتها علي المشاة أي انها لكباري خارج نطاق الخدمة "المساء" تدق ناقوس الخطر وتحذر من خطورة كباري الثغر قبل ان تقع كارثة يذهب ضحيتها ارواح ابرياء . يقول مجدي محمود من سكان منطقة مصطفي كامل : الكباري العلوية المغلقة تتسبب في العديد من الحوادث خاصة الطلبة لوجود مدرسة عبد الله النديم ويتساءل إلي متي ستظل الكباري العلوية مرفوعة من الخدمة؟ أضاف يحيي احمد حسن طالب بمدرسة مصطفي كامل : الكباري العلوية ليس لها اي فائدة لان جميع الطلاب لايصعدون عليها وننتظر اشارة المرور ثم نتخطي الطريق ويوافقه الرأي محمد عادل طالب ويؤكد انه لن يحاول ولو لمرة واحدة في الصعود اعلي الكوبري لان المرور بين السيارات اسهل واسرع. طالب احمد وائل "بالصف الاول الثانوي" باستبدال الكباري العادية بسلالم كهربائية مشيرا الي انها اصبحت تستخدم للدعاية عليها. يقترح محمود احمد "مدرس" توقيع غرامات علي السيارات المخالفة والتي تتسبب في حوادث الطرق واشار الي انه يجب علي المسئولين اصلاح الكباري الموجودة بالمناطق الحيوية لانها تخدم الكثيرين من الطلبة والمدرسين .أما آية احمد "طالبة بمدرسة نبوية موسي" فتقول انها تنتظر واقفة وقتا طويلا تنتظر المرور بين السيارات لتنتقل الي الناحية الاخري للطريق مما يعرضها للخطر وتقوم بذلك بشكل يومي نظرا لغلق الكوبري الموجود امام المدرسة منذ فترة طويلة. اكد جمال عبدالسلام عضو سابق بمجلس محلي وسط ان كوبري المشاة امام مدرسة نبوية موسي متهالك ولم تتم صيانته من قبل المسئولين مما ادي لغلقه منذ سنوات. اشار المهندس ياسر الشايب إلي أن الكوبري الموجود امام قسم باب شرق مغلق ويحتاج الي ترميم. تقول امينة حسن : صعود السلم للسير علي الكباري العلوية امر شاق جدا خاصة مع كبار السن وطالبت باستبدال الكباري العلوية بانفاق لسهولة استخدامها. اما في القباري والورديان فالاهالي يعيشون في مأساة ممثلة في حوادث شبه يومية والتي تتسبب فيها سيارات النقل الثقيل التي تخرج من الميناء والتي تسير بعد خروجها من وسط مناطق سكنية زحمة والشوارع ضيقة غالبا ما تسير عكس الاتجاه وتدمر الطرق بشكل مستمر نظرا لان الطرق غير مؤهلة لتحمل هذه الاوزان وتم انشاء كوبري 27 العلوي بطول 2485 متراً وبتكلفة 90 مليون جنيه ودخل الخدمة عام 2001 بعد أن استغرق انشاؤه قرابة 10 سنوات ولكن يافرحة ما تمت فبعد سبع سنوات فقط من دخوله الخدمة خرج منها مرة اخري .. فنتيجة احمال السيارات النقل الخارج حدث انهيار في جزء من جسمه وحدث كسر في الفواصل ومنذ فترة سقطت كتلة خرسانية ضخمة اسفله ولكن لم يحدث خسائر في الارواح والي الآن مسئولية اصلاح الكوبري تائهة بين المحافظة وهيئة الميناء ووزارة التعمير التي قامت بانشائه. قال المهندس احمد مهنا - عضو مجلس الشوري السابق : معظم الكباري بانواعها سواء للسيارات او المخصصة لعبور المشاة في اشد الحاجة الي عملية اصلاح وتطوير سريعة حفاظا علي حياة المواطنين والمارة. اكد أن معظم كباري الاسكندرية تحتاج لاعادة هيكلة كاملة من حيث تركيب الرقع والضفاير الاسمنتية لتقوية الاعمدة والاسطح المنهارة وحذر من حدوث كارثة اذا لم تتحرك الحكومة لانقاذ وترميم الكباري باسلوب علمي اشار الي ان كوبري ابيس الذي يربط 3 محاور رئيسية هي الطريق الدائري وطريق جميلة ابو حريد والطريق الزراعي تم اغلاقه مؤخرا ويحتاج لمبالغ طائلة لاصلاحه واضاف ان كوبري 27 بالقباري أغلق بسبب الدراسة الخاطئة التي انشئ علي اساسها لانه اتضح انه لا يتحمل اكثر من حمولة 50 طنا وحدثت بة شروخات واصبح لا يتحمل النقل الثقيل وهو مثال حي لاهدار المال العام. قال مهنا : كنت قد توليت منصب رئيس لجنة النقل والمواصلات بالمحافظة لمدة 8 سنوات وكنا قد اقترحنا انشاء كوبري علوي عند منطقة الداون تاون الي محطة الشبان المسلمين بالشاطبي اتفقنا مع المحافظة علي انشاء 12 كوبري ووفرت 60 مليون جنيه ولكن جاءت الثورة وتبدلت الأحوال.