بعد غياب 13 عاما يعود مهرجان الأقصر الدولي للتجديف الذي كان يقام سنويا منذ عام 1969 ولمدة 26 عاما وكان يحضره نجوم العالم وينافسه أبطال مصر.. كان المهرجان يمثل عيدا رياضيا لمدينة الأقصر ولكنه توقف لأسباب كثيرة أهمها عدم وجود ناد يليق بالمهرجان يستطيع أن يستقبل ضيوف مصر حيث كان مرسي نقطة النهاية عبارة عن "طبلية" تطلق فيها شارة البداية ويستقبل عندها النهاية. وبعد أن تحولت مدينة الأقصر التي كانت تابعة لمحافظة قنا وباتت محافظة مستقلة كان التفكير في تشييد ناد للتجديف علي ضفاف النيل وبأعلي مستوي يليق بالمحافظة الجديدة والعاصمة الفرعونية بما يضاهي أفضل أندية العالم العائمة. ومع تشييد النادي الجديد عادت فكرة عودة مهرجان التجديف الذي كان شعب الأقصر ينتظره كل عام.. وتحولت الفكرة إلي حقيقة وتحركت المحافظة والمجلس القومي للرياضة واتحاد التجديف لينطلق ابتداء من غد أكبر مهرجان لهذه الرياضة المائية وبأكبر عدد من الدول حيث يصل عدد المشاركين إلي 30 دولة منها مجموعة دول حوض وادي النيل ودول الخليج والدول العربية في شمال أفريقيا وشمال آسيا المطلة علي حوض البحر المتوسط إلي جانب مجموعة أخري من الدول الأوروبية والأمريكية. ومما أعطي المهرجان أكبر اهتمام ليظهر في أروع صورة موافقة الرئيس حسني مبارك أن يكون المهرجان تحت رعايته كما هي عادته في رعاية الرياضة المصرية والرياضيين في جميع فروعها. وغداً الجمعة يفتتح أضخم مهرجان عالمي للتجديف عندما يعطي المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة واللواء سمير فرج محافظ الأقصر والمستشار خالد زين نائب رئيس الاتحاد الدولي عن أفريقيا شارة البدء من نادي التجديف العالمي لينطلق أبطال الدول في سباقات التصفيات ويكون يوما السبت والأحد للنهائيات في المجري المائي الذي تم تحديثه بجهود رجال هيئة قناةالسويس ليختتم السباق في ساحة معبد الكرنك بحضور كبار الشخصيات العالمية والمصرية. وفي أحضان الحضارة المصرية وفن التحطيب الذي سيكون نجم الختام. إن العالم كله سوف يتابع مهرجان التجديف والتحطيب الذي سيقام في الأقصر من خلال التغطية الاعلامية العالمية التي سوف تكون الضيف الكبير لهذا المهرجان العالمي مؤكدة أن مصر سوف تظل هي قبلة السياحة العالمية التي يؤمها هواة الحضارة الاعجازية التي هزت العالم ووسط أحضان المعابد والتماثيل والحكايات التي تهز الوجدان وسط نهر النيل الخالد.. وتحت حماية الأمان الكامل والشمس الدافئة اللذين تنعم بهما مصرنا.